*أحمد السبكى لا يحاول فرض سيطرته على فريق العمل.. وأقدم فيلمى الجديد معه يعتبره البعض أحد الشباب الصاعدين لاحتلال مكانة خاصة وسط نجوم الصف الأول فى السينما المصرية، بينما يراه البعض الآخر استطاع بأعمال قليلة رسم مكانه على خريطة المنافسة ليمتلك القدرة سريعًا على تحمل مسئولية أفلام تحمل اسمه.. بينما يرى هو نفسه ممثلًا لديه الكثير من الأفكار المختلفة، يتمنى أن يقدم كل الوجوه السينمائية لتتنوع أدواره ما بين الكوميدى والرومانسى، وربما الأكشن أحيانا من أجل تحقيق الصفة الأهم التى يتمناها «ممثل شاطر».. حسن الرداد يخوض حاليًا منافسة سينمائية خاصة بفيلمه الجديد «زنقة ستات» الذى يعزف منفردًا فى شباك الإيرادات ليتربع بسهولة على قمته، هو الآن يتحدث دون أن نتدخل بالحذف أو الإضافة أو حتى صياغة المشاعر لفنان شاب برتبة نجم شباك. نبدأ من تجربتك الجديدة فى فيلم «زنقة ستات»، قصة مختلفة وسيناريو شبابى بمصطلحات هذا العصر، هل تلك الحالة كانت وحدها سببًا فى خوض التجربة؟ - الفيلم مكتوب بحرفية شديدة، وأعتقد أن هشام ماجد وكريم فهمى موهوبان فى تلك النوعية من الكتابة، وأفلامهما ذات طابع ونكهة خاصة، يستطيعان من خلالها خلق الكوميديا من المواقف وليس الإفيهات، كما جذبنى أيضًا للفيلم تركيبة الشخصيات وفريق العمل المتميز الذى شاركنى العمل. شخصية «على» من الشخصيات المركبة لأنها تعتمد على تقديم أكثر من شخصية فى شخص واحد، فكيف تعاملت معها؟ - تعاملت مع كل شخصية على أنها فيلم فى حد ذاتها، والأمر تطلب منى مذاكرة كل شخصية على حدة خاصة أن لكل منها مفردات وأداءً حركيًا خاصًا ومختلفًا. البعض اعتبر أن شخصية «كوكو» هى الأكثر إرهاقًا لك كممثل؟ - هى بالفعل أكثر شخصية كنت خائفًا منها فى الفيلم، وقمت بمراجعتها أكثر من مرة من أجل أن أصل الطريقة الأمثل لتقديم هذا النموذج، وعندما بدأت التصوير استطعت الإمساك بخيوط الشخصية كاملة من ناحية حركاتها وطريقتها فى الكلام خاصة أنه كانت لديه لغة جسد وإشارات، وكنت أخاف من رد فعل الجمهور عنها. اتجاه بعدد كبير من الأفلام للكوميديا، فهل هذا بترتيب مسبق منك أم الأمر مجرد لعبة قدر وورق؟ - فى بداية مشوارى كنت أتمنى أن تكون كل أدوارى كوميدية اجتماعية خفيفة، لكن كما تعلم فالبدايات لا تسير أبدًا وفق الأمنيات الخاصة بالفنان، فلم أكن أملك القدرة وقتها على الاختيار بشكل كامل فوافقت على تقديم عدد من الأدوار الجادة من خلال السينما والتليفزيون. وبعد نجاح «زنقة ستات» هل ستستمر الفترة المقبلة فى تقديم نفس النوع ؟ - ليس معنى تميزى فى تلك المنطقة أن أظل حبيسها، كنت أتمنى تقديم تيمة معينة والحمدلله حققت النجاح فيها فلا داعى إذن للتمسك بها إلا فى حالة وجود ورق جيد وأفكار مبتكرة، لكن الأمر متروك للسيناريوهات التى تعرض علىّ فلو كانت بعيدة عن الكوميديا لكنها جيدة فسوف أقبلها على الفور. لكن بعض النقاد أكدوا أنك لا تمتلك مقومات الكوميديان بعد فيلم «جوازة ميرى».. فما تعليقك بعد «زنقة ستات»؟ - أحترم آراء النقاد، والعديد من النقاد أشادوا بمستوى «زنقة ستات» والكوميديا الراقية التى نقدمها فيه، الأهم من كل ذلك هو الإهتمام الكبير من الجمهور بالفيلم وحرصهم على مشاهدته، وهو ما يعكس واقع الإيرادات الكبيرة التى يحققها الفيلم حتى الآن. بمناسبة الإيرادات.. ألم تخش عرض الفيلم فى هذا التوقيت بعيدًا عن المواسم التقليدية؟ - ما تقوله صحيح، أعتبر عرض الفيلم فى هذا التوقيت بالفعل مغامرة خاصة أنه ليس موسمًا سينمائيًا متعارفًا عليه، إنما نحن اجتهدنا فى عملنا ومسألة التوفيق من عند الله. حمل الفيلم عددًا كبيرًا من الإفيهات التى جاء فيها ذكر أسماء نجوم آخرين، ومنها الإفيه الذى تناول المنتج أحمد السبكى بأن أفلامه تحمل إسفافًا، وهو الأمر الذى وجده البعض يحمل الكثير من الجرأة ؟ - الإفيهات غير مقصود منها السخرية من أى فنان، ومعظمها تم إلقاؤه على الهواء أثناء التصوير مثل الإفيهات التى تناولت دنيا سمير غانم وفيفى عبده والمنتج أحمد السبكى، وبالمناسبة لم أطلب إذن فيفى عبده لإلقاء إفيه «5 أمواااه» لأن علاقتى بها جيدة وهى تعرف أننى لا يمكن ان أسخر منها. ولماذا تم إقحام مشهد من فيلم «الراقصة والطبال» للراحل أحمد زكى داخل العمل؟ - على المستوى الشخصى أعتبر نفسى من عشاق الراحل أحمد زكى، وبالمناسبة المشهد مكتوب كما هو فى السيناريو، ولم يتم إقحامه ولم أضف شيئًا عليه، كما أن المشهد يسير مع سياق الموضوع. دافعت عن غنائك ورقصك فى الفيلم على الرغم من انتقاد البعض لك ؟ - لا أرى أننى قدمت تقليعة جديدة عندما غنيت ورقصت فى الفيلم، فكبار النجوم قدموا ذلك مثل أحمد زكى وعادل إمام كانا يرقصان ويغنيان فى أفلامهما، وهناك أيضا نجوم الجيل الجديد أحمد حلمى ومحمد سعد ومحمد هنيدى جميعهم قاموا بالغناء، وذلك حسب السيناريو وليس شيئا تم إقحامه على العمل. الفيلم هو الثالث فى سلسلة التعاون بينك وبين المنتج أحمد السبكى، فما سر هذا التعاون المتكرر؟ - بالفعل هو ثالث فيلم لى معه وهو رجل محترف لا يتدخل فى اختصاصات أى شخص من فريق العمل ولا يفرض سيطرته على العمل، وعن نفسى أشعر بالراحة النفسية فى التعامل معه، وبالمناسبة هناك مشروع جديد سوف يجمع بيننا.