كان الزوج يمنى نفسه بلقاء جنسى خارق، وليلة تزيد فى سخونة تفاصيلها عن مشاهد الأفلام الإباحية التى اعتاد على مشاهدتها، لكن زوجته لا تشبه بطلات البورنو، وثقافتها لا تتسع للممارسات التى يرغب فيها، ومشاعرها لا توفر له الأجواء المطلوبة، فقرر أن يتغلب على كل هذه المصاعب بالمنشطات الجنسية، والكحوليات، وجاءت الليلة الموعودة، وكانت النتائج أكبر من توقعاته، فالمنشطات لم تجعله منه بطلًا للقاء حميمى، بل أصبح متهما بقتل زوجته. يقول المتهم «محمد.ع» 43 عامًا: تزوج فتاة فى العشرينات من عمرها، وكان فارق السن بيننا كبيرًا، لذا كنت أعتمد على المنشطات الجنسية لأتمكن من زيادة مدة المعاشرة الجنسية، وبعد مضى عام على الزواج، لاحظت أن زوجتى بدأت تصاب بحالة برود جنسى، ولم تعد تستجيب لرغباتى الجنسية بشكل كامل. وأكد المتهم أنه كان يخشى من انهيار علاقتهما الزوجية بسبب حالة الفتور الجنسى، فقرر إعطاء الزوجة منشطات جنسية للتغلب على هذه المشكلة، وتجاوبت معه بالفعل، واستعادا علاقتهما الحميمية حالة الدفء والسعادة، وهو ما انعكس على حياتهما بشكل عام، وبعد مرور شهر كامل على ذلك الحال، وأصبح الزوجان يدمنان المنشطات الجنسية.. والكحوليات، وبدآ يعانيان من تأثيرهما، وشعرا بالتعب والإرهاق، وعدم الرغبة فى تناولها مرة أخرى، ورفض الزوج التوقف، وهدد زوجته بتطليقها، فاضطرت للموافقة. وجاءت اللحظة الفاصلة، حين اندلعت بين الزوجين مشاجرة، وقررت الزوجة ترك منزل الزوجية، والإقامة مع أهلها، وتدخل كبار أسرتى الزوجين، ونجحوا فى إنهاء الخلاف، وعادت الزوجة إلى منزلها، وفى أول ليلة جمعتهما على فراش الزوجية أجبر الزوج زوجته على تعاطى المنشطات لتستطيع أن تتفاعل معه خلال ممارسة الجنس، وقال لها إنه يرغب فى تنفيذ الأوضاع التى يشاهدها فى الأفلام الإباحية، وفى يوم الحادث وعند قيامه بمعاشرتها وإعطائها تلك المنشطات، شعرت بإعياء شديد، وطلبت منه عدم معاشرتها لأنها لن تقوى على تعاطى المزيد من المنشطات، لكنه رفض، وأعطاها الحبوب وطلب منها أن تتناول المشروبات الكحولية، وأصر على معاشرتها، وخلال الممارسة سقطت الزوجة على الفراش مغشيًا عليها، وفارقت الحياة. تم إلقاء القبض على الزوج بتهمة قتل زوجته، وأكد فى اعترافاته أنه لم يكن ينوى قتلها، بل كان يرغب فقط فى أن يستمتعا معًا بالممارسة الجنسية، وهو ما دفعه لإعطائها تلك المنشطات. وكان مأمور قسم شرطة قليوب تلقى بلاغًا من المدعوة «إيمان أ»، 42 سنة، ربة منزل، بوفاة شقيقتها «فاطمة»، 25 سنة، ربة منزل، نتيجة قيام زوجها المدعو «شعبان. ع»، 44 سنة، عامل بمصنع حلويات، بإعطائها مادة مخدرة، تسببت فى وفاتها. وتمكن المقدم أحمد فاروق رئيس المباحث من ضبطه، وبمواجهته أمام اللواء عرفة حمزة مدير المباحث الجنائية، اعترف بتناول الزوجة لمشروبات كحولية وأقراص مخدرة ومنشط جنسى مما تسبب فى وفاتها، وقام بنقلها لمستشفى قليوب العام ولفظت فيها أنفاسها الأخيرة. وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 744 إدارى مركز قليوب لسنة 2015، وأحال اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية المتهم إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق.