المسلسل سيكون ثلاثية درامية.. وأجلنا تصوير الجزء الثانى حتى نفهم الواقع الذى يتغير بسرعة أمام أعيننا لن نتطرق لكيفية وصول الإخوان لحكَم مصر .. وترشيح الأبطال بعد كتابة الحلقة الأخيرة هو واحد من أهم وأفضل مخرجى السينما المصرية الحاليين، أثار ضجة كبيرة عندما توجه للإخراج التليفزيونى بمسلسل الجماعة عام 2010، ومازال لديه إصرار كبير على استكمال مشروعه الذى طرح جزؤه الأول منذ 4 سنوات، لأنه يعتبره أهم أعمال حياته. المخرج محمد ياسين تحدث فى حوار خاص ل«الصباح» عن تفاصيل تحضيره للجزء الثانى من مسلسل الجماعة، وأيضًا عن رحيل اثنين من أهم النجوم الذين كان لهم تعاون مميز معه وهما خالد صالح ومعالى زايد. * لماذا لم يقدم الجزء الثانى من مسلسل «الجماعة» حتى الآن رغم مرور ما يقرب من 5 سنوات على الجزء الأول؟ - المشروع منذ البداية كان ثلاثية اسمها «الجماعة»، وكانت الخطة الموضوعة هى أن يبدأ الأستاذ وحيد حامد فى كتابة الجزء الثانى بعد انتهاء عرض الجزء الأول، لكن قيام ثورة يناير عطل هذه الخطط، ثم بعدها وصلت جماعة الإخوان المسلمين لمقاليد الحكم فى مصر، وبذلك حدث تغير تاريخى لم يكن منتظرًا، وبالتالى فأى كاتب فى العالم لابد أن يتوقف ليتأمل المشهد الجديد ويفهم أبعاده، وهذا زاد من صعوبة كتابة الجزء الثانى، وخاصة أننا لم نصل للفكرة الحقيقية التى يصح بها أن نعالج مسلسلًا يتناول جماعة المسلمين بعد أن وصلوا للحكم، كل هذه التغييرات أخذت مساحة كبيرة من وقتى أنا والأستاذ وحيد حامد.
* ولماذا لم يقدم الجزء الثانى إذن بعد خروج الإخوان من الحكم؟ - فى الفترة الماضية كان من الصعب إنتاج مسلسل تاريخى مثل «الجماعة» وبميزانية ضخمة ومعظم مشاهده سيتم تصويرها بالشارع لأن الأجواء السياسية والأمنية كانت لا تسمح بذلك، ومن وجهة نظرى ما حدث معنا من تغيرات سياسية بعد عرض الجزء الأول من مسلسل الجماعة من أصعب الأمور التى واجهت كاتبًا فى تاريخ الدراما، خاصة أننى أعتبر أن الجمهور الآن يشاهد الجزء الرابع من مسلسل «الجماعة»، وهو انهيار جماعة الإخوان المسلمين، والأزمة هنا أصبحت أى مرحلة ستتناول؟ هل ما حدث الآن أم نستكمل الأحداث من بعد رحيل حسن البنا؟
* هل استقررت على الممثلين الذين سيشاركون بالجزء الثانى من المسلسل ؟ - من المستحيل أن أختار الممثلين الذين سيشاركون بالعمل قبل الانتهاء من كتابة آخر حلقة، لأن من الوارد أن تتغير ملامح ومواصفات الممثل فى الحلقة الأخيرة، أو تستمر الأحداث حتى عشرين عامًا، وبالتالى لا يمكن اختيار الفنانين إلا بعد الانتهاء من النص نهائيًا، وحتى الآن لم نحدد موعد التصوير، ولم يشارك أى شخص فى هذا المشروع إلا أنا والمؤلف وحيد حامد، لهذا فالمسلسل لن يعرض فى رمضان القادم مثلما تكهنت بعض وسائل الإعلام. * هل سيتناول الجزء الثانى من مسلسل «الجماعة» كيفية وصول جماعة الإخوان المسلمين للحكم؟ - هذا الأمر تم استثناؤه سريعًا من ثانى جلسة عمل مع الأستاذ وحيد حامد، ولن نتناوله على الإطلاق، لأننا نحتاج إلى مرور وقت طويل حتى تتضح هذه الأسباب وتتبين التفاصيل التاريخية الحقيقية لوصول الإخوان الملمين للحكم، وبالتالى من الممكن لأى مبدع أن يتناول وصول الإخوان للحكم فى عمل فنى بعد عشرين عامًا من الآن على الأقل حتى تكون كل الحقائق قد وضحت كاملة. * وماذا عن جديدك فى التليفزيون؟ - هناك مشروع مسلسل تاريخى مع المؤلف محمد أمين راضى من المفترض أن يُقدم لرمضان 2016، لكن مازال راضيًا مشغولًا بعمل مسلسله مع المخرج خالد مرعى، ولكن هناك عملًا سيجمعنا فى عام 2016، وهناك أيضًا مشروع تليفزيونى سيجمعنى بالسيناريست تامر حبيب ستكون حلقاته منفصلة، ولكن سيتم عرضه خارج نطاق رمضان وتكون دراما أسبوعية، وأريد من خلاله أن أخرج عن الإطار التقليدى للدراما، ولكنه لم يكن متعدد الحلقات مثل المسلسلات التركية. * تعاونت مع الفنان الراحل خالد صالح فى أول ظهور سينمائى له من خلال فيلم «محامى خلع».. كيف جاء هذا التعاون؟ - فى يوم كنت أحضر عرضًا مسرحيًا اسمه «طقوس الإشارات والتحولات»، وفى هذا اليوم شاهدت خالد صالح وهو يمثل وأعجبت كثيرًا بأدائه وقلت له ذلك وسجلت اسمه فى الأجندة الخاصة بى، وبعد مرور سنة كنت أصور فيلم «محامى خلع»، وكان من المفترض أن يقوم فنان كبير بدور القاضى كضيف شرف، ولكنه اعتذر بسبب انشغاله قبل التصوير بيومين فقط، وهنا أحضرت أجندتى ووجدت اسم خالد صالح مسجلًا وبجانبه علامتين، وأنا عندما أضع علامتين جانب اسم شخص يعنى أنه ممثل جيد جدًا، فى هذا الوقت أنا لم أتذكر خالد صالح، ولكن العلامتين أكدتا لى أنه جيد، ولذلك أحضرته لتدهشنى براعته أثناء التصوير. * أيضا تعاونت مع الفنانة الراحلة معالى زايد فى آخر أعمالها من خلال مسلسل «موجة حارة».. كيف كان هذا اللقاء؟
- الفنانة معالى زايد علاقتى بها قديمة جدًا، وكانت من خلال العمل مساعدًا للمخرج الراحل عاطف الطيب فى فيلم «كتيبة الإعدام»، وعندما أخذت سيناريو مسلسل «موجة حارة» وجدت أن كتابة أسامة أنور عكاشة الحنونة لشخصية الحاجة دولت تنطبق تمامًا على معالى زايد، لأن بداخلها حنانًا ورقة شديدة دائمًا ما تخفيهما، على عكس ما ظهرت طوال حياتها على أنها شخصية قوية وبداخلها امرأة برية وشرسة، لكنها كانت متشبعة من طيبة والدتها آمال زايد.