-النشطاء: قطع العلاقات يبدأ بإلغاء الاتفاقيات الاقتصادية.. ووقف عرض المسلسلات التركية دشن عدد كبير من نشطاء «فيس بوك» و«تويتر» هاشتاج جديدا، أطلقه آلاف المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعى، يدعون فيه إلى مقاطعة المنتجات التركية نهائيًا، بعد هجوم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على مصر، وأحدث هذه الدعوات جاءت عبر أحزاب وقادة سياسيين شنّوا مؤخرًا حملة للحث على مقاطعة هذه المنتجات، كرد فعل شعبى وسياسى من قبلها على تصريحات أردوغان الأخيرة. واختلفت الآراء بشأن وسائل قطع العلاقات الاقتصادية المصرية- التركية، فالبعض يطالب بإلغاء الاتقافيات الاقتصادية التى تم توقيعها فى عهد «الإخوان»، فضلًا عن قطع العلاقات الدبلوماسية أيضًا، ولم يسلم الجزء الترفيهى من دعوات المقاطعة، حيث طالب البعض الآخر بوقف عرض المسلسلات التركية فى مصر. بدأت حملات المقاطعة بالمنتجات من مأكولات ومشروبات وملابس، حيث روج عدد من النشطاء للفكرة وخصوا الملابس التركية بالذات، خاصة أنها غزت الأسواق فى الفترات القليلة الماضية، وأصبحت موضة يسير على نهجها عدد كبير من الشباب. واعتبر صموئيل العشاى، كاتب، أن «هذه الدعوات ستكون بمثابة رد قوى وصريح على مثل التطاول الذى حدث من الرئيس التركى على مصر وشعبها، ووصفه لثورة 30 يونيو بانها انقلاب». وقال «العشاى» ل«الصباح» أن «أردوغان تعمد فى كلمته أمام الأممالمتحدة اختلاق أكاذيب وافتراءات كثيرة، وهو الأمر غير المستغرب على الرئيس التركى الذى يحرص على إثارة الفوضى وبث الفرقة فى منطقة الشرق الأوسط من خلال دعمه لجماعات وتنظيمات إرهابية سواء بالتأييد السياسى أو التمويل أو الإيواء بهدف الإضرار بمصالح شعوب المنطقة تحقيقًا لطموحاته الشخصية». وأضاف «العشاى» أن «على العالم أن يدرك أن ثورة 30 يونيو هى ثورة شعبية مصرية خالصة ساندتها القوات المسلحة حينما انحازت لمطالب الشعب المصرى، وأن كل ما ذكره الرئيس التركى هو مجرد أكاذيب وافتراءات إخوانية، ولا ننسى أن أردوغان سبق له وأعلن دعمه لجماعة الإخوان». فيما أكد عدد آخر من النشطاء أن مصر تعد من أكبر الأسواق المستقبلة للمنتجات التركية، واستندوا فى هذه الدعوات للمقاطعة إلى أن السوق المصرية ليست فى حاجة إلى الأساس للاعتماد على هذه المنتجات التركية. من جانبه، قال خالد نجيب، محلل اقتصادى، إن إحدى أهم النقاط التى أثارها النشطاء عبر صفحاتهم فى «فيس بوك» هى إعرابهم عن رغبتهم فى قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا بشكل نهائى، فضلًا عن منع عرض المسلسلات والأفلام التركية فى مصر، لافتًا إلى أن «بيزنس المسلسلات» يعد أحد أهم روافد الاستثمار التركى فى العالم العربى كله وليس فى مصر وحدها، وأن الأتراك يحصدون من ورائه مبالغ طائلة.