-أحد المتهمين: اعتدنا مشاهدة الأفلام الجنسية.. ولم نستطع أن نتمالك أنفسنا أمام ملابس البنات هم 11 شابا جميعهم أصدقاء، اجتمعوا على مائدة الشيطان، وجعلت منهم الأفلام الإباحية التى اعتادوا مشاهدتها وحوشًا غير آدمية، لا تعرف حياءً ولا ضميرًا ولا دينًا. مجموعة من الشبان فى العشرينيات من أعمارهم، أصدقاء منذ الصغر، بعضهم حاصل على دبلوم صناعى، والبعض الآخر لم يُكمل تعليمه، لكنهم عقدوا النية جميعًا على «غزو» مدارس البنات فى محافظة الشرقية، فى أول يوم دراسة، والتحرش بالطالبات فى وضح النهار، فضبطتهم أجهزة الأمن متلبسين أثناء قيامهم بلمس أجزاء حساسة من أجساد البنات أمام إحدى المدارس. وكان اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارًا من اللواء مليجى فتوح مليجى، حكمدار المديرية، يفيد بالقبض على 11 متحرشًا من الشباب جميعهم أصدقاء أثناء شروعهم فى لمس أماكن حساسة من أجسادهن، فتحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة العامة التحقيقات معهم وأمرت بحبسهم 3 أيام مع التجديد لهم فى الميعاد. «الصباح» حصلت على اعترافات بعض المتهمين الذين تم إلقاء القبض عليهم، حيث قال المتهم الأول ويدعى «محمود. م»، 22 سنة، حاصل على دبلوم، أمام رجال المباحث «فى كل عام نقف أنا وأصدقائى أمام المدارس لمعاكسة البنات، ولكننا لم نكن نصل قبل ذلك إلى حد التحرش بهن، غير أن هذا العام كان مختلفًا، إذ اعتدنا مشاهدة الأفلام الجنسية بكثرة، ولم نستطع أن نتمالك أنفسنا أمام الملابس التى ترتديها البنات، وبالفعل وزعنا أنفسنا هذا العام على المدارس المختلفة، كل اثنين مع بعض يقومان بالتحرش بالطالبات، ولكننا لم نكن نعلم أن رجال الشرطة يمرون من أمام المدارس فى هذا التوقيت، خاصة أنه كان أول يوم دراسى». وقال المتهم الثانى «سيد. ا.» 25 سنة، عاطل، إن «ظروف الحياة منعته من الزواج، فهو لم يكمل تعليمه، وبدأ فى مرافقة أصدقاء السوء وتعاطى المواد المخدرة ومشاهدة الأفلام الإباحية التى جعلته لا يفكر إلا فى الجنس فقط، وسيطر الشيطان على عقله فعقد النية على التحرش بأى فتاة يلتقيها أمام المدارس»، حسب قوله. وهذا العام استدعى «سيد» أصدقاءه الذين وافقوه على التحرش بالطالبات، لكنهم طلبوا منه أن يكونوا منفصلين عن بعضهم البعض، حتى لا يتم الإيقاع بهم جميعًا من قبل الأهالى أو الشرطة، وتوجهوا بالفعل إلى إحدى مدارس الثانوى التجارى، وانتظروا حتى خروج الفتيات، وأعجبت «سيد» فتاة فطلب من صديقه الوقوف أمامها، وبالفعل استوقفها الصديق فعمد المتهم إلى ملامسة جسدها، فصرخت فى وجهه، ووجد المتهمان أمناء الشرطة يلقون القبض عليهما.
أما المتهم الرابع «حسنى. ب»، 26 عامًا، حاصل على دبلوم فقال فى اعترافاته: « لم نكن نعلم أن الأمر سيصل إلى حد إلقاء القبض علينا، إذ كنت أنوى أنا وأصدقائى معاكسة الفتيات فقط أمام المدارس، ولكن ملابسهن أغرتنا، وخاصة أننا تعاطينا المخدرات يومها، وقبل ذهابنا إلى المدارس مباشرة، وقررنا أن نتحرش بهن دون وعى، وعلى الرغم من انتشار رجال الشرطة فى ذلك اليوم إلا أننا كنا غائبين عن الوعى بشكل جعلنا لا نرى إلا أجساد الفتيات، وبالفعل تحرشت أنا وصديقى المرافق لى بإحدى الطالبات، وتم ضبطنا بعدها بدقائق».