أعلن نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية " ميخائيل شبندلاجر " عقب انتهاء اجتماع الحكومة النمساوية اليوم الثلاثاء عن زيادة حجم مساعدات بلاده إلى الشعب السوري بواقع 2 مليون يورو ، معربا عن أسفه للصراع المستعر في سوريا منذ عامين " متسببا في سفك الدماء وتهديد وجود ملايين الناس ". وأوضح شبندلاجر أن زيارته الأخيرة التي قام بها إلى لبنان قبل يومين أتاحت أمامه الفرصة لتفقد أحد مخيمات اللاجئين السوريين والتعرف على الظروف المعيشية التي تواجه اللاجئين والتي وصفها بأنها " صعبة للغاية " . ولفت الوزير في ذات السياق الي أن البلدان المجاورة لسوريا تتعرض لضغوط متزايدة نظرا للعدد المتزايد من اللاجئين السوريين. وأشار الي أن المساعدة تتضمن توفير 1ر1 مليون يورو إلى مفوضية الأممالمتحدة العليا للاجئين إلى جانب تخصيص تسعمائة ألف يورو لمشاريع مساعدة اللاجئين السوريين في الدول المجاورة من خلال المنظمات النمساوية المعنية غير الحكومية. جدير بالذكر أن الأرقام الرسمية التي نشرتها منظمة الأممالمتحدة مؤخرا ترسم صورة مأساوية لحالة اللاجئين السوريين الإنسانية حيث يحتاج نحو 5ر6 مليون سوري إلى مساعدات إنسانية فضلا عن معاناة نحو 4 ملايين سوري من المشردين في الداخل بالإضافة إلى هروب نحو 2ر1 مليون نسمة إلى دول الجوار أغلبهم من النساء والأطفال.