أدان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الهجمات الإرهابية التي استهدفت يوم الأحد مواقع مختلفة بالعاصمة مقديشيو ومن بينها مجمع المحاكم وأودت بحياة 20 شخصا على الأقل. وقال الرئيس محمود في تصريحات بثتها إذاعة "شبيلي" الصومالية إن "هذا الهجوم الجبان ما هو الا إشارة يأس من الإرهابيين الذين فقدوا جميع معاقلهم، وهم في تقهقر مستمر في جميع أنحاء البلاد".
وأضاف "نحن نمضي قدما لكن عدو الصومال، وهو عدو الوجود البشري يحاول إعادتنا إلى الوراء ومنعنا من التقدم. ونود أن يعلم الإرهابيون أن بلادنا تمضي قدما وستواصل مسارها ولن يمنعها من تحقيق هذا الهدف النبيل وهو صومال سلمي ومستقر ومزدهر، مجموعة من الإرهابيين اليائسين".
وعبر الرئيس عن خالص تعازيه لأسر وعائلات الضحايا وللشعب الصومالي إزاء هذه الهجمات الجبانة التي تستهدف المدنيين الأبرياء.
وقتل 16 شخصا على الأقل إثر انفجار سيارتين ملغومتين أمام مجمع للمحاكم في مقديشو واقتحام مسلحين المبنى قبل اندلاع معركة بالأسلحة النارية مع قوات الأمن، كما قتل 4 أشخاص بينهم عاملا إغاثة تركيان في انفجار سيارة ملغومة على طريق مؤدي إلى مطار مقديشيو. ولم تتضح على الفور الجهة المسؤولة عن الهجمات لكن يعتقد على نطاق واسع أن حركة "الشباب المجاهدين" المرتبطة بتنظيم القاعدة تقف ورائها.
وكانت هذه الحركة المتمردة تسيطر على معظم أجزاء مقديشو خلال الفترة من 2009 إلى 2011 لكنها أضطرت إلى الانسحاب منها ومن معاقلها في جنوب ووسط البلاد أمام هجمات قوة الاتحاد الافريقي "أميصوم" الداعمة لقوات الحكومة الصومالية.