يستعر الجدل حول سفر الشباب البلجيكيين للقتال إلى جانب المعارضة فى سوريا، فبينما اتهم مسؤولون محليون الحكومة بعدم التعاطي بحزم مع "المتورطين" فى دعم وتجنيد من أسموهم بالمتطرفين، تتنصل بعض الشخصيات والهيئات الإسلامية من أي مسؤولية عما يحدث. ودعا هانز بونته، عمدة بلدية فيلفورد (شمال بروكسل) إلى سحب بطاقات هوية الشبان الذين يشتبه بنيتهم الذهاب إلى سوريا، لافتا الى أنه "بهذه الطريقة لن يستطيعوا السفر والتحرك بحرية ومن ثم يسهل معاينة تحركاتهم".
على الطرف المقابل، دفع الشيخ بسام عياشي، من أصل سوري ومتهم في بلجيكا بتنظيم ترحيل الشباب إلى سوريا، عن نفسه تهمه ضلوعه فى إرسال الأجانب إلى سوريا،وقال "يشكل هذا الأمر ثقلاً إضافياً على السوريين هناك، إذ يجب العمل على حماية الأجانب وتدريبهم و هذا أمر غير واقعي في الظروف الحالية في سوريا".
أضاف فى تصريحات إلى وسائل الإعلام البلجيكية، أن المقاتلين هناك ليسوا بحاجة إلى مزيد من الرجال، بل إلى الدعم المالي.
واتهم الشيخ بسام الخلية المسماة "شريعة من أجل بلجيكا"، التي تم تفكيكها مؤخراً، بالمسؤولية عن تجنيد الشباب البلجيكيين وترحيلهم إلى سوريا.
كما تبرأت العديد من الهيئات الإسلامية في البلاد من تهمة تجنيد وترحيل الشباب إلى سوريا، وهو أمر لا يبدو أنه أقنع السلطات المحلية، التي تؤكد أن الظاهرة لم تتوقف حتى الآن حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي 600 شاب من مختلف البلدان الأوروبية، وبعضهم من أصول عربية، يقاتلون فعلاً في سوريا.
وتحدثت تقارير صحفية عن مقتل 12 شابا بلجيكيا في سوريا.