أعربت الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية، في اجتماعها برئاسة الدكتور إبراهيم درويش، عن احترامها لقيادات جبهة الإنقاذ، ولكنها في نفس الوقت ترفض التصريحات الصادرة من عدد من رموز الجبهة بخصوص دعوة الفريق أحمد شفيق لتوحيد جهود فصائل المعارضة لمواجهة الإخوان. ويؤكد الحزب، على أن رفض هذه الدعوة يعبر عن قدر كبير من عدم الخبرة السياسية، ويمثل امتداداً لاستراتيجية الإخوان الهادفة لإقصاء قطاع كبير من المواطنين الشرفاء، وتجريف الحياة السياسية من العديد من القيادات حتى تخلى لهم الساحة السياسية كما حدث في انتخابات البرلمان الأخيرة، وهو ما انساقت إليه المعارضة المدنية بكل سذاجة تحت شعار "مقاطعة الفلول". واليوم تعبر تصريحات عدد من رموز المعارضة عن الاستمرار في هذه المسيرة الحمقاء. ويؤكد الحزب أن التصريحات السابقة المنسوبة لرموز من جبهة الإنقاذ تتناقض مع سلوك عدد من الأحزاب المنطوية تحت لواء هذه الجبهة، والتي تضم العديد من القيادات التنفيذية والسياسية التي عملت في إطار النظام السابق، وهرولة بعض هذه الأحزاب لاستقطاب نواب سابقين للحزب الوطني لترشيحهم على قوائمها في الانتخابات القادمة، وهو ما يعبر عن انتهازية سياسية واضحة. وأخيراً يؤكد الحزب على أنه لم يتقدم بأى طلب للانضمام لجبهة الإنقاذ، وأنه سيمارس دوره بشكل مستقل عن التحالفات السياسية القائمة ولكنه لا يمانع من التنسيق والتعاون مع أى من القوى المعارضة لنظام الإخوان. كما يؤكد الحزب رفضه لمبدأ إقصاء وعزل أى مواطن دون سند قانوني، وأن مباشرة الحقوق السياسية هى أحد الحقوق الطبيعية التي تعلو فوق أى نصوص دستورية.