استنكر المهندس نائل الشافعي ، "وهو دكتور مهندس مصري أمريكي، في مجال الاتصالات" ما تم يتداول من أخبار عن قيام ثلاثة أشخاص بمحاولة قطع كابل الإنترنت البحري بالقرب من الإسكندرية، وكتب عبر حسابه على تويتر متحدثاً عن استحالة ذلك. وذكر الشافعي، أن هذا الكابل محمي بسبع طبقات من الحماية ليقاوم الظروف الطبيعية في الأعماق، وكذلك الحوادث العارضة وهذه الطبقات على الترتيب هي "كفلار أو بولي إثيلين، شريط مايلار، ضفائر صلب ، حاجز للماء من الألومنيوم ، بوليكاربونات ، أنبوب نحاس ، وجيلي نفطي". وعلق نائل على تصريحات المسئولين المصريين بشأن القبض على الأشخاص المتسببين فى قطع الكابل "سي مي وي 4" قائلاً: "أولا هذا الكابل لم ينقطع ، ثانيا القطع على بعد 750متر من الساحل، أى على عمق يزيد عن 150 مترا، بما يعني أنه للوصول إليه نحتاج نوع فريد من الغواصات". وأشار الشافعى إلى أن الطبقة الأولى من الحماية "الكفلار" هي أقوى من الصلب والتي تنصهر عند 800 درجة مئوية لمدة سبعين ساعة ، وأن قطع هذه الكابلات يحتاج لمعدات ثقيلة ولا يمكن إجراؤه تحت الماء ، وأنه يوجد في العالم غواصتين فقط قادرتين فنيا على القيام بذلك ، هما أكولا (فارياج) الروسية ، وكارتر الأمريكية، بالإضافة إلى أن كابلات الاتصالات البحرية هي الجهاز العصبي المركزي للعالم ، وأن الدول العظمى تتصارع للسيطرة على هذه الكابلات وكذلك الشركات العالمية. ولم يستبعد نائل أن يكون لذلك الانقطاع علاقة بإعلان المسئولين المصريين شراء حصة طارئة من الإنترنت "من السوق السوداء" - على حد تعبيره ، قد تصل عمولة شرائها إلى 400 مليون دولار.