في مباراة من طرف واحد، لم يجد مانشستر سيتي صعوبة في ضرب ضيفه بارنسلي بخماسية مقابل لا شيء في اللقاء الذي جمعهما على ملعب طيران الاتحاد ضمن منافسات الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي، ليرافق أثرياء مدينة مانشستر ويجان أثليتك للدور نصف النهائي في انتظار الفائزين من مباراتي الغد. سيطر الفريق المحلي على مجريات الأمور منذ الدقيقة الأولى بفضل استحواذ باري وتوريه على منطقة المناورات بالإضافة إلى الانتشار الجيد للرباعي "سيلفا، نصري، تيفيز ودجيكو" في الثلث الأخير من الملعب، ما أربك رباعي دفاع بارنسلي وخط وسطه وجعل المباراة تبدو وكأنها حصة تدريبية للأثرياء الذين نجحوا في تهديد مرمى الحارس ستيل في أكثر من مناسبة خلال الدقائق العشر الأولى. الفرصة الأولى أتيحت للسيتي في الدقيقة السابعة عن طريق انطلاقة من المتحرك "سمير نصري" الذي تلاعب بدفاع بارنسلي في الجهة اليسرى ومن ثم أرسل عرضية في ارتفاع قاتل على المدافعين على رأس دجيكو الذي حولها فوق العارضة بقليل، لتأتي الدقيقة الحادية والعشرون التي شهدت أولى الأهداف. وجاء الهدف إثر تمريرة من فوق رؤوس المدافعين بعثها يحيى توريه للهارب من مصيدة التسلل دافيد سيلفا الذي حولها من لمسة واحدة في المرمى، لترتد من يد الحارس ثم القائم الأيمن وفي النهاية تابعها الأباتشي بسهولة في المرمى الخالي من حارسه. واستمر الوضع كما هو عليه إلى أن أهدى سيلفا تمريرة في العمق للنشيط نصري الذي حاول افتكاك الكرة قبل المدافع كيندي، إلا أن الأخير تمكن من إبعادها لركنية لينبري لها الأمير الصغير وأرسلها على القائم البعيد لتجد رأس دجيكو غير المحظوظ تضربها بجوار القائم الأيمن. ومن جديد أهدر السيتي فرصة مُحققة أخرى بعرضية بعثها كولاروف من الجهة اليسرى وحولها تيفيز برأسه فوق العارضة، وبنفس الكيفية أهدر دجيكو فرصة أخرى ليشعر كل من في مدرجات طيران الاتحاد أن الهدف الثاني بات يُطبخ على نار هادية. وبالفعل جاء الهدف بهفوة من لاعب الوسط سيوكا استغلها دجيكو ثم مرر كرة للمنطلق كالسهم تيفيز الذي أرسل بدوره تمريرة أرضية للقادم من الخلف للأمام كولاروف ليقابلها بتسديدة أرضية زاحفة غالط بها الحارس ستيل وأهدى فريقه ثاني الأهداف بعد مرور 27 دقيقة من عمر الشوط الأول. ولم تمر سوى خمس دقائق على هدف كولاروف ليأتي الدور على تيفيز من جديد ليضيف ثاني أهدافه الشخصية وثالث أهداف فريقه عن طريقة هجمة منظمة بدأت بتمريرة من كولاروف لسيلفا الذي خدع الدفاع بالتمرير بكعب قدمه لكارليتوس الذي هيأ الكرة بنفسه بأريحية ومن ثم سدد على يمين الحارس المغلوب على أمره لينتهي بعد ذلك الشوط الأول بثلاثية نظيفة. ومع بداية الحصة الثانية قتل السيتي المباراة إكلينيكيًا بهدفه الرابع الذي جاء بفضل المجهود الفردي للنجم الفرنسي سمير نصري الذي نجح في المرور من الجهة اليسرى إلى أن اقتحم منطقة الجزاء ليرسل عرضية لم يجد الأباتشي صعوبة في إيداعها في الشباك، ليقوم بعد ذلك مدرب بارنسلي بإجراء تبديلين بإشراك الثنائي سكوتلاند وجيم أوبراين على حساب جاجنول وإيتوهو على أمل أن يتحرر فريقه من الطريقة الدفاعية. وأعطى الحظ ظهره للفريق الضيف بإهدار اللاعب البديل سكوتلاند فرصتين تصدى لهما الحارس البديل باتليمون باقتدار وبرشاقة يُحسد عليها، ليرد السيتي بهجمة مرتدة قادها نجم المباراة الأول "كارلوس تيفيز" من الجهة اليمنى ثم أرسل تمريرة لسيلفا ليحولها في جسد الحارس وترتد إليه مرة أخرى، وفي الأخير أرسلها في الشباك ليضيف خامس أهداف فريقه وينتهي بعد ذلك اللقاء بخماسية وضعت الأثرياء في نصف نهائي أعرق بطولة في العالم.