رصد ظهر الأحد 15 يونيو 2025 ظهور بقعة شمسية كبيرة ونشطة للغاية تحمل خصائص مغناطيسية من النوع «دلتا-غاما»، ما يشير إلى احتمالية تصاعد نشاط الشمس خلال الأيام المقبلة، مع توقعات بحدوث انفجارات شمسية من متوسطة إلى قوية التأثير قد تصل تأثيراتها إلى الأرض. ووفقًا لما أعلنته الجمعية الفلكية بجدة، اعتمادًا على بيانات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA)، فإن البقعة الشمسية التي ظهرت مؤخرًا تُعد واحدة من أكبر التكوينات الشمسية المسجلة مؤخرًا، وتُظهر خصائص مغناطيسية معقدة توفر بيئة خصبة لحدوث توهجات شمسية من الفئة M بنسبة احتمال تصل إلى 40%، إلى جانب احتمال 5% لحدوث توهجات من الفئة X، وهي الفئة الأقوى والأكثر تأثيرًا. التوهج الشمسي هو انفجار هائل للطاقة ناتج عن إعادة ترتيب مفاجئ للحقول المغناطيسية داخل البقع الشمسية، وتنتج عنه كميات ضخمة من الإشعاع الكهرومغناطيسي تمتد من الموجات الراديوية إلى أشعة إكس وحتى الأشعة فوق البنفسجية الشديدة. وتصل هذه الإشعاعات إلى الأرض خلال دقائق، مما قد يؤثر على طبقات الجو العليا، خصوصًا طبقة الأيونوسفير، ويؤدي إلى اضطرابات في الاتصالات اللاسلكية والملاحة الجوية. الانفجارات الشمسية القوية قد لا تقتصر آثارها على الظواهر العلمية فقط، بل تمتد لتشمل: * تعطل أنظمة الاتصالات الفضائية وخاصة الاتصالات عالية التردد HF. * تأثير على الأقمار الصناعية، حيث تتعرض لموجات شمسية قد تؤدي إلى أعطال إلكترونية. * اضطرابات في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مما يؤثر على الطيران المدني والملاحة. * زيادات في الإشعاع الكوني، ما يفرض مخاطر إضافية على رواد الفضاء والرحلات الجوية فوق المناطق القطبية. * ظهور الشفق القطبي في مناطق غير معتادة، نتيجة التفاعل بين الجسيمات الشمسية والمجال المغناطيسي الأرضي. وتشير البيانات الصادرة عن مراكز الرصد إلى أن الدورة الشمسية 25، التي بدأت في ديسمبر 2019، تشهد تصاعدًا في النشاط يفوق التوقعات الأولية، ومن المرجح أن تبلغ ذروتها خلال عامي 2025 و2026. هذا التصاعد المفاجئ يستدعي من الهيئات العلمية والمؤسسات المعنية تعزيز جهود الرصد المبكر ووضع خطط وقائية لحماية البنية التحتية الفضائية والأرضية. ونظراً لضخامة البقعة الشمسية المرصودة، يمكن مشاهدتها بسهولة باستخدام تلسكوب شمسي مجهز بفلتر خاص لمراقبة الشمس، أو من خلال تقنيات إسقاط الصورة الشمية. ويحذر الخبراء من محاولة النظر المباشر إلى الشمس بدون وسائل حماية متخصصة، لما في ذلك من خطورة على شبكية العين. تم نسخ الرابط