موعد أذان الفجر أول ذي الحجة 2025 وفضل صيام العشر الأوائل

مع اقتراب شهر ذي الحجة 1446 ه، يزداد اهتمام المسلمين حول العالم بمعرفة موعد أول أيام الشهر الفضيل وأحكام صيام العشر الأوائل، لما لها من فضل عظيم وارتباط وثيق بموسم الحج ويوم عرفة وعيد الأضحى المبارك.
متى أول أيام شهر ذي الحجة 1446؟
بحسب الحسابات الفلكية الصادرة عن معهد البحوث الفلكية وهيئة المساحة المصرية، فإن هلال شهر ذي الحجة يولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة 5:03 صباحًا بتوقيت القاهرة، يوم الثلاثاء 29 من ذي القعدة 1446ه الموافق 27 مايو 2025م (وهو يوم الرؤية الشرعية).
ويرى الهلال الجديد في سماء مكة المكرمة لمدة 38 دقيقة، وفي القاهرة لمدة 47 دقيقة بعد غروب الشمس، مما يجعل غرة ذي الحجة فلكيًا يوم الأربعاء 28 مايو 2025م.
متى أول سحور في ذي الحجة 2025؟
مع ثبوت أن الأربعاء 28 مايو هو أول أيام شهر ذي الحجة فلكيًا، فإن موعد أذان الفجر في القاهرة سيكون في تمام الساعة 4:12 صباحًا، ما يعني أن السحور يجب أن ينتهي قبله بدقائق.
وعلى المقيمين خارج القاهرة مراعاة فروق التوقيت حسب محافظاتهم أو دولهم.
ما حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة؟
أكدت دار الإفتاء المصرية أن صيام الأيام التسعة الأولى من شهر ذي الحجة سنة نبوية ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد وردت عدة أحاديث صحيحة تدل على فضل هذه الأيام وحرص النبي على صيامها.
ففي حديث رواه أبو داود عن بعض زوجات النبي صلى الله عليه وسلم قالت:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر، أول اثنين من الشهر والخميس."
كما روى الإمام أحمد والنسائي عن حفصة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم:
"لم يكن يدع صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الفجر."
أما ما جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها لم تره صائمًا في العشر، فقد فسره العلماء على أنه نفي علمٍ لا نفي وقوع، فقد يكون النبي صلى الله عليه وسلم صامها دون أن تراه، أو أفطر لعذر كالسفر أو المرض.
وقد رجّح الإمام النووي أن صيام هذه الأيام مستحب بشدة، لا سيما يوم عرفة الذي ورد في فضله أنه يكفِّر ذنوب سنتين.
فضل العشر من ذي الحجة في الإسلام
أيام العشر الأوائل من ذي الحجة هي أفضل أيام السنة على الإطلاق، وقد أقسم الله بها في القرآن:
{وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1-2].
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري:
"ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام" – يعني العشر الأوائل من ذي الحجة.
تم نسخ الرابط