نقابة الأطباء تستدعي جودة عواد للمحاكمة التأديبية بسبب ترويج علاجات غير مرخصة

استدعت نقابة الأطباء المصرية الدكتور جودة عواد للمثول أمام المحاكمة التأديبية، بناءً على قرار لجنة آداب المهنة بإحالته للتحقيق، وذلك بعد تلقي العديد من الشكاوى من أطباء ومواطنين، تتهمه بالتسبب في أضرار صحية نتيجة ترويج أدوية غير مصرح بها من وزارة الصحة، بالإضافة إلى خطط علاجية غير معتمدة، من أبرزها استخدام "سم النحل" كوسيلة علاجية.
مخالفة لقواعد المهنة وتعريض حياة المواطنين للخطر
وأكدت نقابة الأطباء في بيان رسمي أن قيام الطبيب بنشر نصائح طبية وعلاجات خارج تخصصه العلمي والطبي يعد مخالفة صريحة للائحة آداب المهنة، وخروجًا واضحًا عن الضوابط العلمية والأخلاقية التي تنظم ممارسة الطب في مصر.
ووصفت النقابة هذه التصرفات بأنها إضرار متعمد بصحة المرضى، ما استدعى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الطبيب حفاظًا على سلامة المجتمع الطبي والمرضي على حد سواء.
قرارات تأديبية مرتقبة تصل إلى الشطب من النقابة
من المنتظر أن تصدر لجنة آداب المهنة خلال ساعات قرارها النهائي بشأن المخالفات المنسوبة للطبيب جودة عواد، حيث تتيح لائحة النقابة عدة درجات من العقوبات، تبدأ من توجيه اللوم أو الإنذار، مرورًا بالغرامة أو الإيقاف المؤقت عن ممارسة المهنة، وقد تصل إلى الشطب الكامل من جدول القيد بالنقابة العامة للأطباء، مما يعني منعه من ممارسة مهنة الطب نهائيًا.
سوابق تأديبية سابقة للطبيب جودة عواد
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تحيل فيها نقابة الأطباء الدكتور جودة عواد للتحقيق، حيث سبق وأن أعلنت النقابة في أكتوبر 2022 عن إحالته إلى الهيئة التأديبية، كما تم مخاطبة وزارة الصحة ممثلة في الإدارة المركزية للمؤسسات غير الحكومية والتراخيص، لتطبيق قانون المنشآت الطبية الخاصة بشأن المخالفات المنسوبة إليه.
وكانت النقابة قد أكدت حينها أن الطبيب يمارس الكشف الطبي خارج نطاق تخصصه، ويقوم بوصف علاجات ووصفات طبية غير مرخصة في عيادته الخاصة، ما يُعد انتهاكًا واضحًا للقوانين المنظمة لمزاولة مهنة الطب.
الشكوى الأولى ضد الطبيب.. من عضو مجلس النقابة السابق
وترجع الشكوى الأولى المقدمة ضد الدكتور جودة عواد إلى أبريل 2022، حين تقدم الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس نقابة الأطباء السابق ومقرر لجنة الإعلام وقتها، بشكوى رسمية إلى لجنة التحقيق، بعد أن رصدت لجنة الإعلام عدة مقاطع مصورة للطبيب على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك ويوتيوب، يقدم فيها نصائح طبية تتعارض مع الأسس العلمية وتروج لأعشاب وأدوية غير معتمدة لعلاج أمراض في تخصصات طبية متعددة.
وأكد الدكتور أحمد حسين في شكواه أن الطبيب تعمّد الإضرار بالمرضى من خلال الترويج لمعلومات مغلوطة، ما يعد خرقًا صارخًا لأخلاقيات المهنة.
نقابة الأطباء تحذر من "الخرافات الطبية"
في سياق متصل، حذرت نقابة الأطباء المواطنين من الانسياق وراء هذه الخرافات التي لا تمت للعلم بصلة، مشددة على أن الالتزام بالتخصص الطبي والعلاج الموثق علميًا هو الطريق الوحيد لضمان صحة وسلامة المرضى.
وأعلن مجلس النقابة العامة للأطباء أنه يتخذ جميع الإجراءات القانونية والتأديبية للحفاظ على مكانة المهنة وصحة المواطنين، داعيًا الجميع إلى الاعتماد فقط على المصادر الطبية الموثوقة والتخصصات المعتمدة عند تلقي النصائح أو الخضوع للعلاج.
تم نسخ الرابط