كشف الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، عن الفرق بين الجديري المائي وجدري القرود، جاء ذلك خلال منشور نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الصحة والسكان المصرية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، خلال تصريحاته، أنه على الرغم من التشابه في الأسماء والأعراض إلا أن فيروس جدري القرود يختلف تمامًا عن فيروس الجديري المائي. وأضاف "عبد الغفار"، أن فيروس جدري القرود وفيروس الجديري المائي ينتميان إلى عائلتين مختلفتين، كما أنه لا يوجد تداخل مناعي بينهما سواء لقاح أو إصابة، والإصابة بأحدهما لا تحمي ضد الآخر، لافتًا إلى أن الغدد الليمفاوية المنضخمة هي سمة مميزة لجدري القرود، والتي لا توجد في الجديري المائي. متى يصبح جدري القرود وباءً وفي تصريحات تلفزيونية، أوضح الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم الأوبئة، أن وفيات جدري القرود ضئيلة، والمستشفيات الجيدة تستطيع علاجه، موضحا أن الشخص المصاب يقوم بعدوة شخص واحد فقط أو إثنين وليس أكثر، لافتا إلى أن انتشار الجدري يقل مع الوقت، متابعًا: "منظمة الصحة العالمية تعلن أن المرض وباء أم لا وفقًا لعدد حالات الوفيات". وذكر أن الجدري انتشر في أمريكا في عام 2003 وتسبب في 70 حالة في أول خروج له خارج أفريقيا، موضحًا أنه ينتقل من حيوان إلى إنسان أو من إنسان إلى إنسان، وليس مرتبط بنوع أو جنس، متابعًا: "الجدري يختلف عن الجديري، وتطعيمات الجديري، المحصنين فقط من تلقوا لقاح الجدري قديمًا، ويكونوا محصنين بنسبة 85%، ويبلغ عمرهم حاليًا 44 عامًا، لأن الجيل الأصغر لم يحصل على لقاح". وأوضح أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم الأوبئة، أنه يوجد لقاح حاليًا ضد فيروس جدري القرود، بالإضافة إلى أنه تم الموافقة على لقاحين حاليًا، لافتا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعاقدت على لقاحات بواقع 300 مليون جرعة لمواطنيها". فيروس جدري القرود لا يدعو للقلق ومختلف عن كورونا ومن جانبه أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، أن فيروس جدري القرود لا يدعو للقلق، وأنه لا يوجد في مصر حالات إصابة بمرض جدري القرود ثبتت إيجابيتها، موضحًا أن هذا الفيروس مختلف تمامًا عن جائحة "كورونا"، وأن عدد الحالات المصابة به حول العالم وصل حتى الآن إلى 250 حالة مكتشفة، كما أن هذا المرض موجود منذ سنوات عديدة وليس مستجدًا أو يظهر للمرة الأولى، حيث تم اكتشافه لأول مرة في قرود المختبرات عام 1958، لافتا إلى أن الفيروس المتسبب ل"جدري القرود" قريب جدا للفيروس المتسبب بالإصابة بالجدري، لكنه أقل فتكا وأقل قابلية للانتقال. وأوضح عبد الغفار أنه مرض فيروسي حيواني المنشأ يحدث بشكل أساسي في مناطق الغابات بوسط وغرب أفريقيا، وتظهر أعراض الإصابة بهذا المرض مع الحمى والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية وقد يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات الطبية، ويعكف العلماء على دراسته منذ سنوات طويلة، وينتقل إلى الإنسان من خلال الاتصال الوثيق مع شخص أو حيوان مصاب، أو بمواد ملوثة بالفيروس. ويعد جدري القرود أقل عدوى من الجدري ويسبب أمراضا أقل خطورة، وعادة ما يشفى المريض بمرض جدري القرود ذاتيا بعد استمرار أعراضه من 2 إلى 4 أسابيع.
