إثيوبيا تؤكد: الملء الثاني لسد النهضة في موعده

رغم التحذيرات المستمرة لإثيوبيا من خطورة الملء الثاني لسد النهضة على كل من مصر والسودان، إلا أن الأولى تُصر على موقفها المُتعنت وإتمام عملة ملء السد.
فقد أكد وزير خارجية إثيوبيا، ديميكي ميكونين، اليوم الجمعة، أن الملء الثاني للسد سوف يتم في موعده، والذي من المقرر له خلال أشهر هطول الأمطار (يوليو وأغسطس).
وأشار الوزير الإثيوبي إلى أن مصر والسودان تحاولان تدويل قضية سد النهضة، بحسب ما أوردته قناة "العربية"..
وكان السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أكد، أمس، أن مصر ترفض أي إجراءات أحادية قد تتخذها إثيوبيا اتصالًا بسد النهضة، بما في ذلك الاستمرار في ملء السد بشكل أحادي خلال موسم الفيضان المقبل في صيف العام الجاري.
وجاءت تصريحات حافظ تعقيبًا على ما ذكره المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية حول اعتزام إثيوبيا استكمال ملء سد النهضة حتى لو لم تصل الدول الثلاث إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وذكر حافظ أن تصريحات المتحدث الرسمي للخارجية الإثيوبية تكشف مجددًا عن سوء نية إثيوبيا وسعيها لإجهاض الجهود الجارية من قبل وسطاء دوليين وأفارقة من أجل حل أزمة سد النهضة ورغبتها في فرض الأمر الواقع على دولتي المصب، وهو أمر لم ولن تقبل به مصر، مضيفًا أن مصر تحلت بالصبر وتصرفت بحكمة ومسئولية وتفاوضت على مدار عقد كامل بجدية وحسن نية للتوصل لاتفاق عادل ومنصف وملزم قانوناً حول سد النهضة بما يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويؤمن حقوق مصر المائية، إلا أن الجانب الإثيوبي انتهج سياسة تقوم على المماطلة والتسويف أدت إلى فشل كافة مسارات المفاوضات التي أجريت خلال الأعوام الماضية.
وقال المتحدث الرسمي إن استمرار إثيوبيا في ملء سد النهضة بشكل أحادي هو تصرف غير مسئول ويُعد مخالفة صريحة لأحكام اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في مارس 2015، فضلًا عن أنه سوف يُعرض دولتي المصب لمخاطر كبيرة، خاصة إذا تزامن مع فترات جفاف.
كما أكد على أن مصر تقف بجانب السودان الشقيق وتدعمه في هذا الملف الذي يمس صميم المصالح المشتركة للبلدين، خاصةً وأن ملء سد النهضة بشكل أحادي قد يوقع الضرر بالمنشآت المائية والسدود السودانية التي تقع على مقربة من سد النهضة على النيل الأزرق.

تابعنا علي اخبار جوجل