مادة "ريسين" السامة التي وصلت للرئيس الأمريكي باراك أوباما في رسالة هي مادة شديدة السمية ولا شفاء منها وتعتبر أكثر سمية من سم الكوبرا بمرتين، فهو بروتين توكسينى شديد السمية، يستخرج من بذور نبات الخروع والجرعة السامة المتوسطة للإنسان تقدر ب 0.2 مجم(1 من 5000 من الجرام). ويعتبر سم الريسين من السموم الشائعة ويمكن تحضيره والحصول علي كميات ضخمة منه بسهولة لأن شجيرات الخروع تزرع في كل مكان. ولاسيما وأن مليون طن بذور خروع تعصر سنويا للحصول علي زيته. ومايتبقي منه بعد العصر به 5% من وزنه مادة ريسين. وهذا السم يحضر كسائل يمكن تجفيفه ليصبح مسحوقا يتطاير بالهواء والريسين لو إستنشق فإنه يسبب الوفاة في خلال 36- 48 ساعة نتيجة الهبوط في جهازي التنفس والدوري. ولو تناوله الشخص بالفم فيسبب غثيان وقيء ونزيفا بالمعدة والأمعاء ويتبع هذا فشل كبدي وكلوي وطحالي يفضي للموت بسبب هبوط في الدورة الدموية.ولو حقن فإنه بسرعة يدمر العضلات والعقد الليمفاوية. ويعقب الحقن هبوط في الأعضاء الكبري بالجسم عادة كالقلب والبنكرياس. وهو (بروتين) سام، يقلل من تصنيع البروتين بالجسم وله مدي سام واسع بالجسم ولاسيما علي جهاز المناعة حيث يثبطه. ولايوجد لهذا السم ترياق. مما يجعله سما شديد التأثير. وأعراضه الأولية تعتمد علي طريقة التعرض له ومن بينها الحمي وتلبك معوي ومعدي والكحة. كما أن استنشاقه عن طريق الجهاز التنفسي وامتصاصه عن طريق الرئة يسبب تلفا واحتجاز الماء بها نتيجة التعرض لبيروسول الريسين واستنشاق رذاذه. كما أن تناوله بالجهاز الهضمي يسبب تهيجا به ولاسيما المعدة والأمعاء ويصاب الضحية بإسهال دموي وقيء. وله تأثير علي الجهاز العصبي المركزي حيث يسبب نوبات عصبية وهبوطا به. ولو تعرض الجلد لمادة الرايسين فإن تأثيره قد يتأخر عدة ساعات لأنه لن يكون سريع المفعول وهو أقل سمية. الريسين يقوم بالإقلال من تصنيع البروتينات في الجسم وبعض النباتات كالقمح والشعير بها (Type 1 RIPs)الغير سام. وهو إنزيم يسمي أيضا A chain. بينما نباتات أخرى كبذر نبات الخروع بها الريسين من نوع Type 2 RIPs)) السام. وهو إنزيم يقتل خلايا الجسم. والتسمم بتناول بذور الخروع ليس بسبب مادة RCA بالريسين التي لاتسطيع النفاذ من جدار المعدة لداخل الجسم ولا تؤثر علي خلايا الدم الحمراء إلا لو أعطي السم عن طريق الحقن بالوريد فيجعل كراته الحمراء تلتصق مع بعضها لتنفجر وتتكسر.فجرعة مقدارها واحد ميلليجرام كافية لقتل شخص بالغ. لأنه يسبب الجفاف الشديد وقلة البول وانخفاض ضغط الدم.ولو لم تحدث الوفاة خلال 3-5 أياوم غالبا المصاب يشفي. العلاج في حالة التعرض لسم الريسين يكون لكل حالة مرضية تظهر علي الشخص المصاب علاجها. ولاسيما وجود الماء بالرئة وعلاج التسمم الغذائي لو كان الريسين قد دخل الجهاز الهضمي عن طريق الأكل. ولايوجد تحصين ضد هذا السم للوقاية منه سوي استعمال الأقنعة الواقية وعدم تناوله بالفم. والمصاب بسم الريسين عن طريق الجلد يعزل ولايختلط بالآخرين ويغتسل الجلد المصاب بمحلول 10,% هيبوكلوريت الصوديوم والماء والصابون. وفي حالة التسمم الغذائي به يعطي المصاب جرعات من الفحم النشط يتبعه شربة شديدة كمحلول سترات الماغنسيوم أو سلفات الماغنيسيوم أو يجري غسيل المعدة. والسؤال البديهي.. لماذا زيت الخروع الطبي الذي نشربه كشربة ملينة ليس ساما ؟. فالزيت يحضر من بذور النبات بالعصر. ولأن مادة الريسين تذوب في الماء فلا تكون لهذا السبب في الزيت الخالي تماما من الشوائب النباتية. وبعد العصر يظل سم الريسين في الثفل ليذوب منه في الماء بعد ذلك ليحضر الريسين وتجري عملية تبخير المحلول تماما بطريقة خاصة. فيبقي السم كمسحوق أبيض. وزيت الخروع يستخدم في تحضير المتفجرات وزيوت التشحيم للطائرات وكان يستخدم في تحضير الصابون وأحبار الطباعة والورنيش والبويات الزيتية. ويستعمل حاليا طبيا كشربة للإمساك. وهناك أنواع من نبات الخروع تزرع من أجل الزيت تصنيع الريسين الغير مشروع يعاقب مرتكبه بالسجن 30 عاما في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأخيرا.. دخول الريسين بعد عودته ليكون سلاحا بيلوجيا بايدي الضعفاء يقوي عزيمتهم. ويجعل المعارك الأخطبوطية تدور خفية وبلا صخب في أي مكان وزمان. لتهدد الدول الكبري وتؤرق أمنها وتلاحق مواطنيها. وهذا ماهو متوقع فيما يقال بالحملة الدولية ضد الإرهاب.