افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة منذ ساعات قليلة الدورة الحادية عشرة لأيام الشارقة التراثية تحت شعار "المعارف الشعبية عماد التراث"، في منطقة قلب الشارقة. يبدأ الاحتفال بلوحة لفن العيالة ويليه لوحة التعليم التقليدي ولوحة الفنون الجبلية، وفنون فلكلورية منها " النوبان ( الطنبورة)، الهبان، الليوة"، وبعدها ستمر قافلة تحمل مفردات تراثية كعرس البدو، بالإضافة لفن الانديما ولوحة الفنون البحرية. ومن ثم سيتم تكريم حاكم الشارقة من قبل الشيخ فيصل بن قاسم بن فيصل آل ثاني، كشخصية رجل التراث العربي للعام 2013، وهي جائزة يقدمها المركز العربي للإعلام السياحي عرفاناً منه بالدور الريادي وبالجهود التي بذلها سموه في خدمة التراث. بعد ذلك يقوم حاكم الشارقة وضيوفه بجولة على جناح إدارة التراث، وجناح مركز الحرف الإماراتية الذي يتضمن عروضا وورش عمل: صناعة "الدمى، السفافة، العطور، الدخون، التلي، تدوير البيئة، غزل الصوف، قرض البراقع، خض اللبن، السدو، طحن الحب (الرحاة)، الحناء، الخياطة"، بالاضافة الى عرض حيّ "زفة العروس، عرض للأدوات التراثية المستخدمة في زينة المرأة"، وألعاب شعبية للبنات ودورات تدريبية في المأكولات الشعبية (الطبخ)، ايضاً جناح البيئة الساحلية ويتضمن حرف ومهن البيئة الساحلية، وعروض الفنون الشعبية لأهل الساحل "غناء النهام"، بالإضافة لركن أسماك الامارات، ونماذج لسفن تقليدية اماراتية، وجناح البيئة الزراعية الذي يتضمن حرف ومهن البيئة الزراعية وسوق لمنتجات زراعية ومعرض الادوات الزراعية منها "اليازرة ( أداة الريّ القديمة)"، وجناح البيئة الجبلية والذي يتضمن حرف ومهن أهل الجبال، وعروض الفنون الشعبية لأهل الجبال، وعروض عادات وتقاليد أهل الجبال، بالإضافة للبيئة البدوية (بيت الشعر) يتضمن مناخ الإبل، العزف على الربابة، ركن القهوة والضيافة العربية، حرف ومهن البيئة البدوية، وفنون ومأكولات بدوية. هذا وتشتمل الفعاليات على برنامج فكري يضم حوالي 76 شخصية بارزة منهم مفكرون وأكاديميون وباحثون واعلاميون مهتمون بالتراث، ومقاهي ثقافية يتخللها توقيع على عدة كتب تراثية من قبل مؤلفيها، بالإضافة لأروقة بارزة كالرواق "القطري، المغربي، والافريقي"، ويتخلل الفعاليات يوم التراث العالمي الذي يتضمن الاحتفال به استعراض ازياء الشعوب والفنون الشعبية والعادات والتقاليد بتاريخ 18 ابريل/نيسان الشهر الجاري. ويشار الى ان الفعاليات التي تستمر على مدى ثمانية عشر يوما تغطي مناطق ومدن إمارة الشارقة (خورفكان، كلباء، الذيد، الحمرية، دبا الحصن، المدام، المليحة)، فيما يقضي الزوار من مواطنين ومقيمين وسياح وقتا ممتعا في الترفيه السياحي والإطلاع على نماذج حية من تراث الإمارات.