وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، مرسوما يقضي باستدعاء المواطنين الروس للاحتياط من أجل التدريب العسكري في الجيش. وأشارت وسائل إعلام محلية في روسيا، إلى أن المرسوم يشمل استدعاء جنود الاحتياط من قوات الحرس الوطني للاتحاد الروسي، وهيئات أمن الدولة وهيئات جهاز الأمن الفيدرالي. وفي وقت سابق، أكد بوتين أن الأوضاع في شرق أوكرانيا تتدهور، في وقت يتهمه الغرب بالتخطيط لهجوم وشيك على كييف. وقال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو "في الوقت الحاضر نرى تدهوراً للوضع" في شرق أوكرانيا. وأعلن الرئيس الروسي عن الاتفاق مع رئيس بيلاروسيا على مواصلة زيادة التعاون العسكري في ضوء تنامي نشاط حلف الناتو على الحدود الخارجية. وتتهم أوكرانيا الانفصاليين الموالين لروسيا، ب60 انتهاكاً لوقف إطلاق النار خلال ال24 ساعة الماضية، في حين ارتفعت وتيرة القصف المدفعي بين الجانبين، بالتزامن مع الحشود الروسية على الحدود الأوكرانية، وسط مخاوف من غزو روسي محتمل. في المقابل، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن القصف في شرق أوكرانيا خلال الساعات ال 48 الماضية، هو جزء من جهود روسية لاختلاق "استفزازات كاذبة" لتبرير مزيد من "العدوان" ضد أوكرانيا. وأضاف بلينكن، أمام مؤتمر ميونخ للأمن إن ما حدث "في الساعات ال24 إلى ال 48 الماضية هو جزء من سيناريو موجود لاختلاق استفزازات كاذبة، ثم الرد على تلك الاستفزازات، وفي نهاية الأمر تنفيذ عدوان جديد على أوكرانيا".