أمريكا تُعلن سحب قواتها من مطار كابول

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي أن القوات الأمريكية بدأت الانسحاب التدريجي من مطار كابول بالعاصمة الأفغانية.
قال كيربي في مؤتمر صحفي: "التهديدات متغيرة في أفغانستان ونتخذ جميع التدابير اللازمة للتركيز على مهمتنا وهي عملية الإجلاء".
أوأضاف كيربي: "تم إجلاء 4000 شخص من كابل أمس، وأجلينا نحو 117 ألف شخص من أفغانستان منذ بدء عمليات الإجلاء".
وتابع المتحدث باسم البنتاجون : "سنعلن أسماء ال 13 جنديا الذين قتلوا بانفجار مطار كابول، وتم قتل قياديين اثنين وإصابة ثالث من داعش خرسان في غارة الجمعة عن طريق طائرة بدون طيار".
وقال كيربي: "الأشخاص الذين استهدفهتم غارة الجمعة كانوا من المخططين في تنظيم داعش خرسان، سونستمر في الدفاع عن أنفسنا والقيام بعمليات مكافحة للإرهاب حسب الحاجة في أفغانستان".
أضاف كيربي: "سننهي عملياتنا في مطار كابول بحلول ال31 أغسطس ولم يتغير شيئ من خططنا هناك، ونعمل على نقل معداتنا العسكرية إلى خارج أفغانستان".
وقال الجيش الأمريكي أنه وجه ضربة بطائرة مسيرة في شرق أفغانستان، أمس الجمعة، لعضو بتنظيم "داعش خراسان"، مسؤول عن التخطيط وذلك بعد يوم من هجوم خارج مطار كابول أسفر عن مقتل 13 جنديا أمريكيا.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية أن الضربة وقعت في إقليم ننكرهار شرقي كابول لكنها لم توضح ما إذا كان الهدف مرتبطا بهجوم المطار.
وقال الجيش الأمريكي في البيان: "تدل المؤشرات الأولية على أننا قتلنا الهدف. لم نعلم بسقوط ضحايا من المدنيين".
وفي وقت سابق، الجمعة، وافق الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على منح قيادة بلاده العسكرية الحرية الكاملة للقيام بعمليات ضد مسلحي تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا الاتحادية) في أفغانستان.
وأكد الرئيس بايدن للقيادة العسكرية موافقته على منحها "حرية التصرف لإجراء عمليات ضد تنظيم "داعش" في أفغانستان من أجل حماية عسكريينا".
والخميس الماضي، وقع انفجاران انتحاريان في محيط مطار العاصمة الأفغانية، كابول، نفّذهما تنظيم "داعش" الذي أعلن عن تبنيه المسؤولية عن الهجمات، والذي خلّف حصيلة ضحايا 110 شخصا.
من جانبه، أعلن البنتاجون أن "التفجيرين الانتحاريين أسفرا عن مقتل 13 عسكرياً أمريكياً و18 جريحاً، مؤكداً مع ذلك، أن عملية الإجلاء من أفغانستان ستستمر".
وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، يوم الجمعة، أنه تم "إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من كابول، وهذا دليل على شجاعة وتصميم من يساهمون في هذه المهمة الحيوية".