وصل المشتبه فيه بشن هجوم نيس إبراهيم العويساوي إلى فرنسا عشية الاعتداء، وتبدلت حاله قبل عامين تقريبا، بحسب عائلته التي تقطن بصفاقس ويقول شقيقه ياسين "هذا غير عادي"، مبديا استغرابه من سرعة وصول إبراهيم (21 عاما) وقيامه بالهجوم، "وصل فرنسا عشية الاعتداء." وتروي الأم قمرة باكية: "عندما قطع دراسته من المعهد عمل في محل لإصلاح الدراجات النارية". وقُتل في هجوم الخميس في إحدى كنائس مدينة نيس الفرنسية رجل وامرأة بطعنات على يد التونسي إبراهيم العويساوي الذي صرخ "الله أكبر"، وتوفيت امرأة أخرى متأثرة بجروح بالغة أُصيبت بها، في حانة قريبة لجأت إليها. اقرأ أيضاً * فيفا يهدد تونس بتجميد النشاط الرياضي * عاجل .. تهديدات جديدة للشرطة الفرنسية .. تعرف على التفاصيل * عاجل .. أوامر بنزول الجيش للشوارع .. والرعب يجتاح فرنسا * أوزيل : الإرهاب ليس له مكان في الإسلام * مظاهرات احتجاجية ضد قرارا الإغلاق الشامل في فرنسا بسبب كورونا * تجاوزت الحدود..وزير الداخلية الفرنسي ينتقد تصريحات أردوغان * بعد حادثي الاعتداء في نيس وأفينيون..فرنسا تبعث رسالة هامة للعالم الإسلامي * عاجل.. أول تعليق ل «بايدن» علي هجوم نيس الإرهابي * رسالة عاجلة من وزير الخارجية الفرنسي ل «مسلمي العالم» * عاجل.. أول تعليق ل «تركيا» على هجوم نيس الإرهابي * منظمة خريجى الأزهر تدين بأشد العبارات حادث نيس الإرهابى * عاجل .. كورونا يواصل ضرب فرنسا ويصيب باريس بشلل تام وحسب مراسل وكالة الأنباء الفرنسية، تجلس والدة منفذ عملية نيس وشقيقه في بيتهما المتواضع تجيب على أسئلة الصحافيين، وعلامات الصدمة والذهول الشديدين بادية عليهما من هول ما قام به إبراهيم العويساوي. ولد إبراهيم في عائلة تتكون من سبع بنات وثلاثة شبان في حيّ شعبي بالقرب من منطقة صناعية في محافظة صفاقس حيث البنية التحتية شبه معدومة. وتؤكد قمرة أن ابنها "جمع 1100 دينار إلى 1200 دينار (نحو 400 يورو) وأنشأ كشكا لبيع البنزين"، على غرار الكثير من الشباب في المنطقة الذين يسترزقون من هذه المشاريع غير القانونية. بدأ إبراهيم يلتزم الصلاة ويرتاد المسجد خلال السنوات الأخيرة، وتقول الوالدة بحسرة "منذ عامين ونصف أصبح يؤدي الصلاة ويتنقل فقط بين العمل والجامع والبيت ولا يجالس أحدا من أبناء الحيّ. وتتابع قمرة: "كان قبل ذلك يشرب الخمر ويتعاطى المخدرات، كنت أقول له لماذا تنفق أموالك ونحن محتاجون"، وكان يجيبها "إن هداني الله فسوف يهديني لروحي". حاول إبراهيم الهجرة بطريقة غير قانونية مرات عدة إلى أن نجح في ذلك، وعند وصوله إلى إيطاليا في محاولته الأخيرة قبل شهر ونصف الشهر أخبر العائلة أنه عمل في قطف الزيتون. وأبلغ إبراهيم العائلة بوصوله الأربعاء إلى فرنسا للبحث عن عمل. شقيق منفذ هجوم نيس في فرنسا يحمل صورة أخيه إبراهيم ويروي ياسين "وصل الأربعاء إلى فرنسا في حدود الساعة الثامنة ليلا، كان في إيطاليا وعمل في الزيتون ثم قرّر الذهاب إلى فرنسا بحثا عن عمل". وشرع القضاء التونسي التحقيق مع أفراد عائلته، ويقول نائب وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس محسن الدالي إن المشتبه فيه "ليس مصنفا إرهابيا لدى السلطات التونسية وغادر البلاد بطريقة غير قانونية في 14 سبتمبر الماضي، ولديه سوابق قضائية في أعمال عنف ومخدرات". وتؤكد العائلة أنها لم تكن على علم بمشاريع ابنها الذي وصل كغيره من آلاف التونسيين إلى جزيرة لامبيدوزا بطريقة غير قانونية بحثا عن مستقبل أفضل وهروبا من بطالة وأزمة اقتصادية في بلدهم. وتنشط محاولات الهجرة من السواحل التونسية في اتجاه أوروبا عبر "قوارب الموت" ويتم توقيف مهاجرين بصورة شبه يومية. وتظهر إحصاءات وزارة الداخلية التونسية أنه منذ مطلع العام الحالي وحتى أواسط سبتمبر حاول 8581 شخصا عبور المياه التونسية في اتجاه السواحل الأوروبية، بينهم 2104 من جنسيات أجنبية. وإثر انتفاضة 2011، تنامت ظاهرة التطرف في تونس وقامت جماعات إرهابية بهجمات مسلحة في البلاد استهدفت فيها قوات الشرطة والجيش والسياح الأجانب، وأحكمت السلطات منذ ذلك الحين الرقابة على دور العبادة.