مع مرور الذكرى الأولى لمقتل زعيم تنظيم "داعش"، حذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو من التهديد الذي ما زال يشكله التنظيم. وفي تغريدة له على تويتر، قال بومبيو: "يصادف اليوم مرور عام على إطلاق الولاياتالمتحدة عملية أسفرت عن مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي". وأضاف محذرا: "على الرغم من هذا الإنجاز البارز، لا يزال داعش يمثل تهديدا وسنواصل العمل مع التحالف الدولي لضمان هزيمة التنظيم بشكل نهائي". والبغدادي الذي نصّب نفسه يوما ما على رأس خلافة مزعومة، قتل في عملية نوعية، في السابع والعشرين من أكتوبر عام 2019. عمليةٌ كان لواشنطن فيها نصيب الأسد، وللمخابرات العراقية وقوات سوريا الديمقراطية حصةٌ أيضا، في يوم توقف فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لبرهة، عن هوايته في التغريد، ليخرج على الملأ معلنا إنهاء حياة أحد أكثر الإرهابيين المطلوبين على مستوى العالم في العصر الحديث. وعلى الرغم من مقتل الخليفة الوهمي واجتثاث تنظيمه من سوريا والعراق، إلا أن خلاياه النائمة ظلت تستشري في المناطق التي عاث فيها إرهابا وفسادا، وهو ما حذر منه خبراء وباحثون في تصريحات سابقة ل"العين الإخبارية". وبمقتل البغدادي، أسدلت البشرية الستار عن حلقة دامية من مسلسل الإرهاب، لكن بقيت النهايات معلقة على أمل أن لا تتحول بذور الخليفة الوهمي من الإرهاب إلى شتلات جديدة تمزق ما تبقى من سلام العالم.
