حذرت ثلاث كتل نيابية في مجلس النواب التونسي، من محاولة إفشال الجلسة المخصصة للتصويت على عريضة سحب الثقة من رئيس المجلس راشد الغنوشي، يوم الخميس. وحمّلت الكتلة الديمقراطية والإصلاح و"تحيا تونس"، في بيان مشترك، مجلس النواب مسئولية تسيير الجلسة والالتزام الكامل بتطبيق النظام الداخلي، مستنكرة ما أسمته بالضغوط على عدد من النواب للتأثير على تصويتهم. وقال النائب بدر الدين القمودي، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن نائبا من حزبه "حركة الشعب" عرضت عليه مبالغ مالية مقابل سحب توقيعه من عريضة سحب الثقة، كما أن ضغوطا مورست على النواب في الساعات الأخيرة لدفعهم لمغادرة الجلسة وعدم الحضور، خاصة أن موعدها المحدد، أي الخميس، من مكتب المجلس يوافق وقفة عيد الأضحى. وأوضح القمودي أن الضغوط تراوحت بين الاتصالات المباشرة والإغراءات المالية، مشيرا إلى أن الوضع داخل المجلس بات مشحونا. اقرأ أيضاً * عاجل.. تجميع الأصوات المطلوبة من نواب البرلمان التونسي لسحب الثقة من الغنوشي * عاجل..حركة النهضة عرضت رشوة علي النواب للتراجع عن قرار سحب الثقة من الغنوشي * مصير مجهول للنهضة بعد تكليف المشيشي بتشكيل الحكومة * "النهضة "توجه أول طلب لرئيس الوزراء التونسي المكلف عبر وكالة الأنباء التركية الرسمية * المشيشي يبدأ مهمة تشكيل الحكومة في تونس * لهذه الأسباب يرفض إخوان تونس تكليف المشيشي بتشكيل الحكومة * عاجل.. السيرة الذاتية ل «هشام المشيشى» المكلف بتشكيل الحكومة التونسية * صحيفة تونسية: جعفر فضح تلاعب الأندية المصرية بالتحكيم الإفريقي * سمسار الثورات.. معلومات خطيرة عن مؤامرة «برنارد ليفي» ضد مصر * بالصور.. الرئيس التونسى يزور قبر «السبسى» * الخارجية التونسية تتولى مهمة إعادة مارسيلو الأهلي للصفاقسي * تحذير شديد اللهجة من الجيش التونسي لمن يحاول التعدي على بلاده والخروج على الشرعية في الداخل والخارج وأشار القمودي إلى أن النائبة الأولى لرئيس مجلس النواب، سميرة الشواشي، تلقت تهديدات، خلال جلسة الثلاثاء، فأصيبت بوعكة صحية، نقلت على إثرها إلى المستشفى. وأضاف أن "حركة النهضة" تتخوف من فتح باب النقاش في الجلسة تحسبا لتأثير النقاشات في مسار التصويت. وأكد القمودي أن كل هذه الضغوط لن تثنيهم عن حضور الجلسة والتصويت ومنح الفرصة للنواب لإبداء رأيهم في ظروف "ديمقراطية". وفي ذات السياق، أكد أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي، أن "حركة النهضة" تمارس ضغوطا على النواب لسحب توقيعاتهم في محاولة لإلغاء جلسة الخميس. من جهته، توقع النائب عن "تحيا تونس"، وليد جلاد، جمع أكثر من 109 أصوات لسحب الثقة من الغنوشي رغم التضييق، حيث ينص الدستور على ضرورة تمرير لائحة سحب الثقة بأغلبية مطلقة تضمن 109. وكانت ثلاث كتل برلمانية قد أودعت عريضة لسحب الثقة من راشد الغنوشي بسبب ما وصفته بفشله في تسيير جلسات البرلمان وتسببه في احتقان الأجواء، فيما يرى الأخير أن لديه ثقة بتجديد تزكيته لرئاسة المجلس بعد الجلسة المرتقبة. وبموجب قرار من مكتب المجلس، ستكون جلسة سحب الثقة من الغنوشي، سرية ودون نقاش، الأمر الذي حذرت منه منظمة "بوصلة" العاملة في مجال مراقبة العمل السياسي والبرلماني، في بيان، حيث قالت إن قرار انعقاد الجلسة دون نقاش ومع التصويت السري سابقة برلمانية ومجانب للشفافية.