فتح الفنان الكبير يوسف شعبان النار علي شركات الإنتاج والكتاب والمؤلفين الذين يعملون حاليا في المجال الفني بسبب تجاهلهم له، وعدم عرض عليه أعمال فنية، مشيرًا انه لم يعتزل الفن، وأن سبب غيابه هو عدم وجود أعمال تعرض عليه. كانت آخر مشاركات يوسف شعبان الفنية هو فيلم "المشخصاتي2" منذ 4 أعوام، ليخرج بعدها ويصرح بغضب عن كونه اعتزل التمثيل بسبب الأجواء. إلا أنه عاد وعلق على ذلك قائلا "ليس هنالك فنان يعتزل"، مشيرا إلى أن الفنان قد يبتعد ولكنه لا يستطيع الاعتزال ضاربا المثال بالعديد من نجوم هوليود، مؤكدا أن كل مرحلة زمنية لها متطلباتها. وأضاف خلال مداخلة تلفونية له لإحدي البرامج التلفزيونية أنه وقع على عقد للمشاركة في مسلسل "خالد بن الوليد" من أجل تقديم شخصية "الوليد بن المغيرة" مع الفنان عمرو يوسف، إلا أن العمل تم تأجيله، ولم يتواصل معه أحد، رغم امتلاكه للعقود الموقعة، ولكنه لا يعرف مصير مشاركته حتى الآن. وتساءل عن دور شركات الإنتاج في ذلك حيث أن التجاهل يطاله هو وأبناء جيله، ولا يقف الأمر على الممثلين فقط، فهناك تجاهل أيضا للكتاب والمخرجين، معتبرا أن هناك تهميش لقوة مصر الناعمة مسترجعا ما كان يجري في الماضي حينما كان هناك قطاع للإنتاج، التلفزيون المصري يشاركان في إنتاج أعمال فنية ضخمة وتحتل مصر مكانا بارزا في الأعمال الدرامية بين الجميع. وأضاف أنه لا يستطيع إجادة الأدوار التي كان يقدمها في شبابه والتي تتطلب مطاردات وحركة كثيرة، لكن يمكنه تقديم شخصية رجل ناضج وهو يعي تماما متطلبات السن. وتساءل شعبان عن أبناء جيله قائلا "أين عزت العلايلي أين حسن يوسف أين رشوان توفيق.. أين المخرج محمد عبد العزيز وغيرها من الأسماء"، مؤكدا أنهم حينما يعملون في الدراما ينقلون خبراتهم للأجيال الجديدة. ولد يوسف شعبان في حي شبرا بالقاهرة في 16 يوليو 1931، وكان والده مصمم إعلانات مشهور في شركة (إيجبشان جازيت)، تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة الإسماعيلية والتعليم الثانوي في مدرسة التوفيقية الثانوية، بسبب تفوقه في مادة الرسم قرر الانتساب في كلية الفنون الجميلة ولكن عائلته رفضت بشدة وخيرته بين كلية البوليس (ليلتحق بأبناء أخواله) أو الكلية الحربية (ليلتحق بأبناء أعمامه) أو كلية الحقوق. ونتيجة للضغط الشديد عليه قرر الالتحاق بالكلية الحربية ولكن في اختبار الهيئة أسقط نفسه فرفضوا انضمامه ولكن عائلته علمت بما دبره فأجبرته على الانضمام لكلية الحقوق في جامعة عين شمس، وهناك تعرف على أصدقاء عمره الفنان كرم مطاوع والممثل سعيد عبد الغني والكاتب إبراهيم نافع. وقرر بناء على نصيحة كرم مطاوع الالتحاق بفريق التمثيل في الكلية ثم قدم أوراقه اعتماده في المعهد العالي للفنون المسرحية، وبسبب ضغط الدراسة في الكلية والمعهد قرر التركيز في دراسة المعهد وسحب أوراقه من كلية الحقوق وهو في السنة الثالثة، تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية من سنة 1962. أثناء تصوير مسلسل (الحب الكبير) سنة 1963 قرر الاعتراف علنًا لكل الموجودين بزواجه من الفنانة ليلى طاهر الذي استمر أربع سنوات فقط وحدث خلالها الطلاق ثلاث مرات مما أدى إلى الانفصال النهائي بينما وقد ظل الحب والاحترام تسود العلاقة بينهما. وبعدها تزوج من نادية إسماعيل شيرين ابنه الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول أخت الملك فاروق وأنجب منها ابنته سيناء. متزوج حاليا من (إيمان خالد الشريعان ) سيدة كويتية وأنجب منها ابنته زينب وابنه مراد المقيمين حاليةً بدولة الكويت.