اختتم امس فعاليات المؤتمر الطبى العالمى"SUN" تحت عنوان " العلاج الكيمائي قبل جراحة الأورام والذى يقام للعام الثانى على التوالى بالمشاركة مع جامعتى جورج واشنطن وتوليدو الأمريكية وبالتعاون مع الجمعية الطبية العلمية.بمحافظة الاسكندرية وضم المؤتمر نخبة من كبار الأطباء من مختلف التخصصات لعرض ومناقشة أحدث وأهم التقنيات والأبحاث والأساليب العلمية الجديدة فى علاج مرضى الأورام. ناقش المؤتمر أحدث الأبحاث فى مجال علاج سرطان القولون الذى يحتل المرتبه الخامسة ويمثل 53% من أورام الجهاز الهضمي علما بأن أورام القولون يصاب بها المرضي في متوسط عمر الخمسين وقد لوحِظ في الخمس سنوات الأخيره إنخفاض متوسط العمرعند الإصابة بالمرض إلي 40 سنه بين الرجال والنساء . وجدير بالذكر أن المؤتمر ناقش عدة أبحاث من أهمها إستخدام العلاج الموجه بالإضافة إلي العلاج الكيمائي في المراحل المتأخرة من سرطان القولون التي أدت إلي رفع نسبة الإستجابة للعلاج إلى 40 % في حالات أورام القولون المنتشره في الكبد مما يُسّهل إستئصالها جراحياً . وتم خلال المؤتمرعرض لأحدث التقنيات المستخدمة وأحدث علاجات سرطان القولون والمستقيم وذلك عن طريق العلاج الإشعاعى ثلاثى الأبعاد وذلك بالتزامن مع العلاج الكيميائى والذى أدى إلى تحسن ملحوظ فى النتائج وزيادة نسبة الشفاء. وبالنسبة إلي أورام الثدي التي تحتل المرتبة الثانية في الأورام في مصر وتنتشر بين سيدات المدن بثلاث أضعاف إنتشارها بين سيدات القري قال الدكتور ياسر القرم أستاذ علاج الأورام بجامعة الإسكندريه أنه تم مناقشة بحث إعطاء العلاج الكيمائي قبل الإستئصال الجراحي لأورام الثدي الأمر الذي زاد من نسبة إحتفاظ السيدات بالثدي بعد إمكانية إزالة الورم فقط . وأشار الدكتور عمرو عبد العزيز عمرو عبدالعزيز أستاذ الأورام بجامعة الاسكندرية إلى ضرورة أن يتوافر إمكانية عمل فحص للغدد الليمفاويه وذلك قبل إجراء جراحة استئصال الثدى حتى يمكن تجنب مشاكل إزالة هذه الغدد الليمفاويه وذلك اثناء الجراحهSENTINEL NODES . اشار القرم أن سرطان القولون احتل المرتبة الخامسة ضمن قائمة الأورام السرطانية المنتشرة في مصر وذلك بعد سرطان الثدي، والرئة، والبروستاتا، والكبد. إن نسبة الشفاء من سرطان القاولون بدأت تتحسن بعد استخدام العلاج الكيميائي قبل العمليات الجراحية، لافتا إلى أن نسبة التعافي التام من المرض بلغت نحو 95% في المراحل الأولى منه، و70% في المرحلة الثانية، و60% في الثالثة، و40% في المرحلة الرابعة أما عن أورام الرئتين فإن 90% من أسباب إصابة الإنسان بها تأتى بسبب التدخين، فيما أثبتت الأبحاث العلمية أن تدخين الشيشة الواحدة يعادل تدخين 100 إلى 150 سيجارة. وفى ذات الاطار قال الدكتور ياسر القرم أنه تم عرض خلال المؤتمرعرض ومناقشة أحدث طرق علاج سرطان البنكرياس وذلك بواسطة العلاج الكيميائى والجينى الذى أدى إلى زيادة فرص إستئصال أورام البنكرياس بالكامل. و ألقي الدكتور ماركو تورشيني محاضرة عن نتائج إستخدام العلاج الكيمائي قبل جراحة سرطان الرئة بالتقنيات الحديثة ومن جانبه الدكتور عبد السلام عطيه أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة الإسكندرية عن تعاون مستقبلي بين المركز ومستشفي مورغانى بيرانتونى إيطاليا.