تحل اليوم ذكري ميلاد الفنان الكوميدي جورج سيدهم، والذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1938، في مدينة جرجا بمحافظة سوهاج، نشأ وسط أسرة لأب من أصل سوداني، تخرج في كلية الزراعة جامعة عين شمس، قسم إنتاج حيواني وحاصل على ماجستير في التلقيح الصناعي، وكان يستعد للدكتوراه ثم توقف لانشغاله في الفن، ومتزوج من دكتورة صيدلانية. بدأ جورج مشواره الفني موظفًا في فرق التلفزيون المسرحية التي تكونت مع بدء الإرسال التلفزيوني في مصر أوائل الستينيات، ثم مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح التي كونها المخرج التلفزيوني محمد سالم وضمت جورج والضيف أحمد وعادل نصيف الذي هاجر فانضم بدلاً منه سمير غانم، واشتهر الثلاثي باسكتشات دكتور الحقني وكتوموتو، ثم انتقل نشاط الفرقة إلى المسرح، ومن أعمالها: طبيخ الملايكة، براغيت، مسرحية حواديت، فندق الأشغال الشاقة، كل واحد وله عفريت، الراجل اللي جوز مراته. كما لمعوا في أول فوازير لرمضان من إخراج محمد سالم فوازير ثلاثي أضواء المسرح، ثم فوازير وحوي يا وحوي، ومن أعمال الثلاثي في السينما: القاهرة في الليل، منتهى الفرح، آخر شقاوة، آخر جنان، المشاغبون، الشقيقان، ذكريات التلمذة، 30 يوم في السجن، رحلة السعادة، إضراب الشحاتين، شنطة حمزة، شاطئ المرح، بنت شقية، نورا، العريس الثاني، أفراح،3 نساء، حلوة وشقية، الزواج على الطريقة الحديثة، نشال رغم أنفه ، الحرامي، العميل 77، لسنا ملائكة، المجانين الثلاثة، فرقة المرح، واحد في المليون. وفي السادس من أبريل 1970 توفى أحمد الضيف، وعلى الرغم من وفاته إلا أن الفرقة استمرت بنفس الاسم لفترة وقدمت أعمال منها: إنت اللي قتلت عليوة، موسيكا في الحي الشرقي، جوليو ورومييت، فندق الثلاث ورقات، من أجل حفنة نساء، أزواج بلا ماضي، منطقة ممنوعة، المتزوجون، أهلاً يا دكتور. ثم أنفصل جورج وسمير فنيًا وكون كل منعها فرقة مستقلة، مع استمرار اسم فرقة الثلاثي مع جورج الذي قدم بمفرده عدة مسرحيات منها: (درويش يتألق فرحا، جواز مع الاشتراك فيالأرباح، كلام خواجات، لو أنت فأر أنا قطة، حب في التخشيبة، وآخر عمل قدمه للمسرح: نشنت يا ناصح 1995. لعب الأدوار الكوميدية بالإضافة إلى تميزه وإجادته أداء الأدوار النسائية الساخرة، بالإضافة إلى قدرته على الغناء وأداء الاسكتشات المسرحية من أشهر أعماله مسرحية المتزوجون مع صديقه سمير غانم. في عام 1997 أصيب جورج سيدهم بجلطة في المخ نتج عنها حدوث شلل تام في الشق الأيمن من جسده، كما أثرت على مركز الكلام، مما أدى إلى ابتعاده عن الفن. وتوفي بعد معاناة طويلة مع المرض عن عمر ناهز 82 عامًا.