عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا موسعا اليوم السبت لمتابعة أعمال تجهيز وتأهيل مستشفيات الحميات والصدر على مستوى الجمهورية لتصبح مستشفيات عزل لمصابي فيروس كورونا بشكل تدريجي وذلك بحضور كل من الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلميّ، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية. وأكد مدبولى على أهمية جهود تجهيز مستشفيات الصدر والحميات، بحيث نتمكن من تخصيصها كمستشفيات للعزل الصحي للحالات الإيجابية المصابة بفيروس " كورونا"، لاسيما في هذه المرحلة التي تتطلب منا كحكومة اتخاذ كافة السبل والإجراءات اللازمة للتصدي لجائحة "كورونا"، بما يضمن تحجيم عملية انتشاره بين المواطنين، حفاظا على سلامتهم وأرواحهم، وفي الوقت نفسه اتخاذ ما يلزم من إجراءات لاستيعاب جميع الأعداد المصابة به وتوفير أماكن للعزل الصحي يتوافر بها كافة الإمكانات والمستلزمات الطبية. واستعرضت وزيرة الصحة والسكان نتائج الجهود التي تقوم بها الوزارة في هذا الملف وأوضحت أن أعمال تطوير ورفع كفاءة مستشفيات الحميات والصدر تتم على 3 مراحل، سيتم من خلالها رفع كفاءة الخدمات المتوافرة بها، كما سيتم إمدادها بأجهزة التنفس الصناعي اللازمة لها، كما لفتت إلى أنه يتم حاليًا بالتوازي مع ذلك تدريب ورفع كفاءة القوى البشرية من الأطقم الطبية على معايير مكافحة العدوى وبروتوكولات العلاج، بالإضافة إلى دعم المعامل بالإمدادات والأجهزة اللازمة، وتوفير أجهزة "تابلت" بكل مستشفى لتسجيل ملفات المرضى إلكترونيًا. ونوّهت الدكتورة هالة زايد أنه يتم حاليًا رفع كفاءة وتطوير نحو 35 مستشفى حميات وصدر، وتعمل الوزارة على الانتهاء من تحويل 30 منها قبل حلول عيد الفطر، لتصبح جاهزة للعزل الصحي للحالات الإيجابية بالفيروس. من جانبه، أطلع وزير التعليم العالي رئيس الوزراء على ما تم تنفيذه من خطة تجهيز المدن الجامعية لاستقبال عدد من العالقين العائدين من الخارج، وإشرافه على تأهيلها وإعادة تنظيمها، والتأكيد على نظافتها وتعقيمها وتطهيرها بكافة وسائل التطهير، بما يحقق الغاية المرجوة في استقبال هؤلاء العائدين في أماكن إقامة مناسبة.