أبو الغيط: القوى الخارجية لعبت دورًا سلبيًا فاقم النزاعات في كل من سوريا واليمن وليبيا

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن القوى الخارجية زرعت جرثومة الميليشيات التي تُحارب بالوكالة فى البلدان العربية و لعبت دورًا سلبيًا فاقم من النزاعات، في كل من سوريا واليمن وليبيا، وأدى إلى إطالة أمدها، وفتح جبهات إضافية فيها.
وطالب أبو الغيط، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية "153"هذه القوى أن ترفع أيديها عن الأراضي العربية، ففي نهاية المطاف، لن تستطيع هذه القوى غير العربية أن تحفر لنفسها وجودًا دائمًا على الأراضي العربية، وكل مشروعاتها ومخططاتها إلى زوال، طال الوقت أم قصر".
وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية، ان الأزمات العربية المشتعلة منذ عام 2011، وصلت إلى منعطفات خطيرة، وتجاوزت كلفتها البشرية أي حدود متصورة، وأصبحت عامل استنزاف للمُقدرات والموارد العربية، وتهديدًا ماثلًا للنظام العربي في مجموعه، وليس فقط للدول التي تواجه هذه الأزمات.
وأضاف أبو الغيط، أن الحلول العسكرية لن تحسم هذه النزاعات، قائلا "جميعنا يعلم ألا رابح في الحروب الأهلية، فالخاسر مهزوم، والمنتصر مهزوم". موضحًا آنه آن الأوان أن تسكت المدافع، وأن الخطوة الأولى نحو حلول سياسية هي وقف شامل وفوري لإطلاق النار على كافة الجبهات العربية المشتعلة.
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية انه في سوريا، يظل الحل السياسي، على أساس قرار مجلس الأمن 2254، هو المخرج الوحيد لعلاج جراح هذا البلد، الذي ندعو جميع الأطراف الخارجية أن ترفع أيديها عنه، وأن تتوقف عن إدارة معاركها بدماء سورية، وعلى حساب مئات الآلاف من اللاجئين، أغلبهم من النساء والأطفال.
وتابع أنه في اليمن يظل الحل السياسي على أساس قرار مجلس الأمن 2216 هو السبيل إلى تسوية في الداخل تضمن للجميع تمثيلًا في السلطة، كما تضمن لجيران اليمن الأمن، وتُعيد لهذا البلد العربي المهم استقلاله عن القوى الخارجية.
وحول الوضع في ليبيا قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن وضع المجتمع الدولي خارطة طريق في مؤتمر برلين، وعلينا متابعة تنفيذ مخرجات هذا المسار، حيث إن الخطوة الأولى هي تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار، واستكمال مسارات التسوية التي ترعاها الأمم المتحدة.