تشهد الأيام الحالية ظهور العديد من الكيانات الوهمية التى تمنح صفة صحفى أو إعلامى لمن لا يستحق مقابل الأموال بشكل يُسئ للصحفيين والإعلاميين و ينال من كرامتهم، والسؤال الآن كيف تنجح نقابتا الصحفيين والإعلاميين فى اصطياد النصابين؟ نقابة الإعلاميين شنت حربًا على الكيانات الوهمية و منتحلى الصفة، خاصة بعد إعلان الدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين، عن رصد 50 حالة انتحال صفة إعلامى على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر، نقيب الإعلاميين أكد أنه جارى مقاضاة منتحلى الصفة بعد تحرير محاضر ضدهم فى مباحث الإنترنت، لافتًا إلى أن النقابة شكلت مرصدًا إعلاميًا لرصد منتحلى الصفة والكيانات الوهمية بجميع أنحاء الجمهورية، ومشيرًا إلى أن المرصد يعمل بصفة يومية في ملاحقة هؤلاء، وأنه كلف الشئون القانونية بالنقابة، لتحرير محضر ضد شخص يُدعي إنه نقيب الإعلاميين بالدلتا. نقيب الإعلاميين أضاف:" تم تحرير المحضر رقم 1665 لسنة 2020 ضد المدعو سيد الشاذلي، وصفاء عمران محمد عمران، لادعائهما بوجود كيان وهمى تحت مسمى نقابة الإعلاميين وإصدار بطاقات ( كارنيهات ) تحمل صفة إعلامي، بطريق الاحتيال وإيهام الناس بوجود كيان غير نقابة الإعلاميين الصادرة بالقانون رقم 93 لسنة 2016 ، و تقديم شكوي في مديرية أمن المنيا ضد هذا الكيان وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم أمام النيابة العامة بالمنيا". "سعدة" أشار إلى أن القانون رقم 180 لسنة 2018 بشأن تنظيم الصحافة والإعلام نص على أن الإعلامى هو كل عضو مقيد بجداول نقابة الإعلاميين، مشيرًا إلى أنه لا يجوز إطلاق لقب إعلامى إلا على كل من يحصل على عضوية النقابة طبقًا للشروط أو الحصول على كارنيه مزاولة المهنة، مهيبًا بالمواطنين أن يبلغوا فورًا عن أى كيانات وهمية تحمل اسم نقابة الإعلاميين أو الأشخاص الذين يُطلقون على أنفسهم إعلاميين دون أن يكون لديهم بطاقة عضوية نقابة الإعلاميين. وكان الكاتب الصحفى ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، قد أكد من قبل أن النقابة انتهت من مخاطبة الوزراء والمحافظين بشأن عدم التعامل مع الكيانات الوهمية ومنتحلى المهنة، وأن النقابة جاهزة لتلقى أى بلاغات موثقة من الزملاء ضد من يُمارسون المهنة بشكل مخالف للقانون واللوائح المنظمة للعمل الصحفى، مضيفًا أن مواجهة هذه الظاهرة يحافظ على سلامة وصول المعلومة للقارئ وعلى التصدى للشائعات التى تُهدد استقرار البلاد. "نقيب الصحفيين" أضاف أن النقابة بدأت إجراءات عديدة مؤخرًا لمواجهة تلك الظاهرة، كان أهمها تقديم عدد من البلاغات للنائب العام ضد الكيانات الوهمية التى تعمل بشكل مخالف للقانون، كما تقدمت النقابة ببلاغات ضد عدد من منتحلى صفة صحفى، الذين ثبت مخالفتهم وتجاوزهم فى حق المهنة، خاصة وأن البعض استخرج محررات رسمية وبطاقة الرقم القومى مدون عليها مهنة صحفى ومحرر صحفى وإعلامى، مضيفًا أن انتحال المهنة قضية جنائية يُعاقب عليها القانون. وأشار رشوان، إلى أن النقابة أرسلت من قبل إلى جميع الوزراء والمحافظين ومديرى الأمن بالمحافظات خطابات رسمية بمنع التعامل مع الكيانات الوهمية ومنتحلى المهنة، وأن يقتصر التعامل فقط مع الزملاء أعضاء نقابة الصحفيين والزملاء المتدربين "تحت التمرين"، الذين يعملون فى صحف ومواقع معترف بها، مؤكدًا أنه شكل لجنة جديدة من بعض الزملاء بمجلس النقابة بمتابعة هذا الملف الهام، ومتابعة شكاوى الزملاء بشكل مستمر للقضاء على هذه الظاهرة، والحفاظ على أمن وسلامة المعلومة. وفى فبراير 2018، قررت نقابتا الصحفيين والإعلاميين، ملاحقة الكيانات الوهمية ومؤسسيها، عقب اكتشاف الكيان الوهمى الذى يحمل اسم "نقابة الصحفيين والقنوات الفضائية"، وطالبتا الجهات المعنية، آنذاك، بغلق تلك الكيانات الوهمية والقبض على مؤسسيها، محذرين الجميع من التعامل مع تلك الكيانات الوهمية.