أدان وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، احتجاز السلطات الإيرانية السفير البريطاني لفترة وجيزة، معتبرا أنه انتهاك صارخ للقانون الدولي، موضحا أن إيران تسير نحو "وضع المنبوذ". وفي بيان للخارجية البريطانية عقب اعتقال سفيرها في طهران، قال الوزير "الحكومة الإيرانية أمام مفترق طرق.. يمكنها أن تواصل مسيرتها نحو وضع المنبوذ وتستمر في العزلة السياسية والاقتصادية .. أو تتخذ خطوات لتهدئة التوترات والانخراط في مسار دبلوماسي إلى الأمام". وبحسب صحيفة "الجارديان" فإن السفير راب ماكير تم إطلاق سراحه عقب نداءات عاجلة لوزارة الخارجية الإيرانية حيث سمح له في النهاية بالعودة إلى السفارة. واعتُقل ماكير بزعم "تحريضه"، في طهران، متظاهرين غاضبين من إسقاط طائرة ركاب أوكرانية في واقعةٍ أسفرت عن مقتل 176 شخصًا معظمهم إيرانيّون. من جانبه، نفى السفير البريطاني لدى طهران مشاركته في تظاهرات، مثلما ادعت السلطات الإيرانية. وقال راب ماكير السفير البريطاني لدى طهران، في تغريدة على تويتر "شكرا على العديد من الرسائل.. يمكن أن أؤكد أنني لم أشارك في أي مظاهرات!"، وأوضح أنه كان متواجد في المكان لحضور حفل تأبين ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة، مشيرا إلى أنه أمر طبيعي خاصة وأن بعض الضحايا بريطانيين. وأشار إلى أنه غادر بعد 5 دقائق عندما بدأ البعض يرددون الهتافات. وأكد ماكير أنه اعتقل بعد نصف ساعة من مغادرة المنطقة، مشددا على أن اعتقال الدبلوماسيين أمر غير قانوني بالطبع في جميع البلدان. فيما ذكرت وكالة "تسنيم" أن السفير البريطاني لدى طهران راب ماكير تم احتجازه لمدة ساعة ثم أطلق سراحه بعدها، وذلك بسبب مشاركته في احتجاجات أمام جامعة امير كبير التي تطالب بإسقاط النظام. وأضافت أنه تم اعتقاله بسبب تنظيمه حركات مشبوهة واحتجاجات أمام الجامعة. ونوهت الوكالة إلى أن السفير سيتم استدعائه، اليوم الأحد، إلى مقر وزارة الخارجية الإيرانية بسبب تواجده في مظاهرات. وخرجت مجموعات من الطلبة من جامعة أمير كبير للتظاهر في شوارع العاصمة طهران، مرددين شعارات تندد بالنظام الإيراني، وقام بعضهم بتمزيق صورة كبيرة الحجم لقائد فيلق القدسالإيراني الراحل قاسم سليماني، الذي قُتل إثر استهداف طائرة أمريكية لموكبه خارج مطار بغداد فجر الثالث من يناير.