أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن إسرائيل "تواصل استهداف المسجد الأقصى لتكريس التقسيم الزماني فيه، ريثما يتم تقسيمه مكانياً إن لم يكن هدمه بالكامل، وبناء الهيكل (اليهودي) مكانه تكريساً لرواية الاحتلال". وأعلنت الوزارة، في بيان صحفي، أنها "تواصل مساعيها لنقل وإحالة انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق المسجد الأقصى أمام الجهات القانونية الدولية ذات الاختصاص". وأكدت أن "إجراءات الاحتلال التهويدية بحق الأقصى باطلة ولاغية وغير شرعية، وأن المقدسيين ومن خلفهم أبناء شعبنا قادرون بصمودهم على إفشال مخططات الاحتلال، وسيبقى باب الرحمة جزءاً أصيلاً من المسجد الأقصى". وشهدت باحات المسجد الأقصى توتراً مساء أمس إثر اعتقال الشرطة الإسرائيلية شباب فلسطيني خلال مواجهات في قبالة مصلى باب الرحمة في المسجد. من جهته ، اعتبر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس أن إسرائيل بممارساتها بحق المسجد الأقصى "تدفع المنطقة إلى شبح صراع مرير عبر اختلاق أزمة جديدة". وندد بيان صادر عن المجلس "تصاعد المخاطر المحيطة بالمسجد الأقصى والهجمة الشرسة التي تطال كل ما يتعلق بالمسجد بشكل ممنهج". وحذر البيان من تحريك دعوى قضائية في إسرائيل تطالب باستصدار أمر بتجديد إغلاق باب الرحمة الذي أعاد مصلون فلسطينيون فتحه في فبراير الماضي بعد أن ظل مغلقاً بقرار إسرائيلي منذ عام .2003 ورفض البيان "التدخل الإسرائيلي السافر بمجمل مهام ووظائف دائرة الأوقاف" مؤكداً أن "مصلى باب الرحمة كان وسيبقى جزءاً أصيلاً من المسجد الأقصى الذي هو مسجد إسلامي خالص". وقبل أيام ذكرت مصادر فلسطينية أن السلطات الإسرائيلية شرعت بأعمال ترميم ونصب السقالات على الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى في منطقة القصور الأموية. وانتقدت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى في بيان لها الخطوة، وطالبت إسرائيل بالوقف الفوري لهذه الأعمال وإزالة جميع السقالات التي تم نصبها على حائط المسجد. وحذرت الدائرة من "الاستمرار بهذه الأعمال والانتهاكات بحق المسجد الأقصى بمساحته الكاملة 144 دونما بجميع مصلياته، وساحاته، ومساطبه وأسواره والطرق المؤدية اليه كمسجد إسلامي للمسلمين فقط". كما حذرت من استمرار أعمال الحفريات المشبوهة في محيط المسجد الأقصى، مؤكدة أنها المسؤول الحصري عن إدارة جميع ما يتعلق بالمسجد الأقصى وصيانته من الداخل والخارج كوقف إسلامي خالص للمسلمين. بدورها دعت حركة حماس الفلسطينيين إلى صلاة حاشدة الجمعة في المسجد الأقصى ومصلى باب الرحمة "رفضاً لعدوان الاحتلال، ومحاولته فرض السيادة على الحرم القدسي". وقالت الحركة، في بيان :"صعد الاحتلال الإسرائيلي من هجمته المركزة على المسجد الأقصى وخاصة باب الرحمة، محاولاً إعادة إغلاقه وتخويف المرابطين والمرابطات بالضرب الوحشي والاعتقال والإبعاد والتهديد". وأضافت أن "وحشية الاحتلال في الاعتداء على المرابطات في باب الرحمة لن توقف مسيرة الرباط في المسجد الأقصى، وسيظل أهل القدس برجالها ونسائها وشبابها يواصلون دفاعهم عن قدسية المسجد الأقصى".