«المحطات النووية» تكشف تفاصيل مسابقة وظائف مشروع محطة الضبعة

تنتظر هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، تصريح هيئة الرقابة الإشعاعية لوضع القواعد الخرسانية الخاصة بمحطة الضبعة في منتصف الشهر المقبل، وذلك بالتزامن مع قرب الانتهاء من المرحلة الابتدائية للمشروع والخاصة بتصميمات المحطة واستخراج التراخيص الكاملة، التى من المقرر الانتهاء منها خلال يناير المقبل.
وفي هذا السياق، تقوم هيئة المحطات النووية هذه الأيام ببحث ملفات المتقدمين للمسابقة التى سبق وأعلنت عنها الشهر الماضى والخاصة بتوفير فرص عمل للشباب بمشروع محطة الضبعة، حيث وضعت عدداً من الشروط الهامة لجميع المتقدمين لتلك الوظائف.
وتضمنت الشروط؛ ألا يزيد سن المتقدمين لوظيفة الدرجة الأولى عن 38 سنة، أما الدرجة الثانية فلا يزيد سنه عن 34 عاما، وكل من الدرجات «الثالثة، الرابعة، والخامسة» 30 سنة ويفضل ساكنى محافظة القاهرة، كما اشترطت لشغل جميع الوظائف التخصصية ضرورة إجادة اللغة الإنجليزية والحاسب الآلى، وأن يكون التقدير التراكمي «جيد»، إلى جانب تقدير العام الأخير على الأقل مع استيفاء جميع المتقدمين فى جميع الوظائف الشروط الواردة بلائحة نظام العاملين بالهيئة، واجتياز الاختبارات المقررة فى هذا الشأن.
من ناحيته، كشف المهندس محمد رمضان مدير عام مشروع محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء، موعد الإعلان عن نتائج المسابقة وذلك مطلع يناير المقبل، مشيرًا إلى أنه من المقرر اختيار 150 شاب من مختلف التخصصات للعمل بالمحطة، ولافتًا إلى أنه سيتم إخضاع المقبولين لاختبارات نفسية مشددة، خاصة أن الهيئة تعاقدت مع مراكز متخصصة فى الطب النفسى لإجراء الفحوصات الدقيقة للمتقدمين، إلى جانب الاختبارات التى ستتم لهم فى اللغة والكمبيوتر بشكل دقيق وغيرها من الاختبارات التى سيحضرها رئيس هيئة المحطات النووية ومدير المشروع.
وأضاف أن الهيئة تستعد لتجهيز جميع المقبولين بالمسابقة للسفر إلى روسيا من أجل تلقى كافة الدورات والتدريبات المهنية التى ستؤهلهم بشكل جيد للعمل فى المشروع، ومن المنتظر أيضًا الإعلان عن فرص أخرى فى القريب العاجل.
وعن مرحلة البدء فى التنفيذ والإنشاء، قال:«ننتظر موافقات هيئة الرقابة النووية والإشعاعية التى لها دور كبير فى استخراج جميع الموافقات للبدء فى الخطوات التنفيذية للمشروع خاصة أن هذه المحطة تتميز بأنها الأكثر أمانًا على مستوى العالم، وبالتالى فإن المشروع النووى فى انتظار استخراج تصريح الهيئة الذى من المقرر له الصدور خلال الشهر المقبل، وبمجرد الحصول عليه سيتم وضع القواعد الخرسانية للمفاعل الأول بمحطة الضبعة»، لافتًا إلى أن الشركة الروسية المسئولة عن تمويل وإنشاء المحطة «روساتوم» بدأت بالفعل فى جميع أعمال الحفر المتعلقة بوضع القواعد الخرسانية للمفاعلات.
ونوه رمضان إلى أن المشروع حاليًا لا يزال فى المرحلة الابتدائية الخاصة بتصميمات المحطة واستخراج التراخيص الكاملة، مفيدًا بأنه تم توقيع كافة العقود المتعلقة بإنشاء المحطة، كما تم توقيع عدة بروتوكولات تعاون من الشركات المحلية المشاركة بهذا المشروع.
وأوضح مدير مشروع محطة الضبعة، أن الحصول على إذن قبول الموقع من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، يعد إقرارًا واضحًا بأن الموقع وخصائصه تتوافق مع المتطلبات المصرية، ومتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما ينعكس على ضمان التشغيل الآمن والموثوق للمنشآت النووية.
وفيما يتعلق بكيفية إدارة الشركة الروسية لهذا المشروع الضخم خاصة فيما يتعلق بتغير المناخ الذى يختلف من روسيا إلى مصر، أوضح أن الاختلافات المناخية وتغير درجات الحرارة سيتم أخذها فى الاعتبار لكل محطة سيتم إنشاؤها وسيتم دراسته ووضع الحلول المناسبة للتغلب على كافة المعوقات التى تواجه المشروع، وهو ما يتم نقله من خلال الدورات التدريبية المشتركة لنقل الخبرات والتكنولوجيا فيما بينهم.
يذكر أن محطة الضبعة تتكون من 4 مفاعلات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل منها من نوع VVER «مفاعل الطاقة المائى» من الجيل 3+، على أن يتم تشغيل أول مفاعل خلال 2026، كما أنها ليست مجرد تقنية مبتكرة من أحدث جيل، ولكنها تقنية لديها بالفعل المراجع وتعمل بنجاح، وهناك ثلاث وحدات مزودة بمفاعلات من هذا الجيل تعمل بالفعل فى روسيا فى موقع المحطتين النوويتين نوفوفورونيج ولينينجراد.
وتبلغ تكلفة المشروع حوالى 28.75 مليار دولار، وستمول روسيا 85% من المشروع في صورة قرض حكومي بينما تتكفل مصر بتمويل ال 15% الباقية ينص الاتفاق على أن القرض يستخدم على مدار ثلاثة عشر عامًا، يبدأ سداد الفوائد على القرض فورًا مع استلام أول دفعة من القرض وتبلغ سعر الفائدة 3% سنويًّا.