ذكرت بعض المصادر اليوم الاثنين أن شركة "سينوبك" أكبر شركة لتكرير النفط في آسيا ستضاعف حجم مشترياتها من العراق في العقود محددة المدة العام المقبل إلى مثليها تقريبا لتبلغ 270 ألف برميل يوميا إذ تسعى لتوفير إمدادات بديلة للنفط الإيراني. غير أن المصادر أبلغت أن شركات تكرير أخرى ستقلص مشترياتها ما سيجعل إجمالي مشتريات الصين من العراق في عقود عام واحد ترتفع 8.2 في المئة فقط العام المقبل لتصل إلى 568 ألف برميل يوميا. واضطرت "سينوبك" أكبر مشتر صيني للخام الإيراني لتخفيض وارداتها للحصول على إعفاء من عقوبات تفرضها الولاياتالمتحدة على طهران بسبب برنامجها النووي. والعراق هو البلد الأول في العالم من حيث وتيرة نمو صادرات النفط وقد يمثل مصدرا رئيسيا للإمدادات المستقرة في ظل عدم التيقن بشأن النفط الإيراني. وقال مصدر مطلع على عقد النفط العراقي: "وجود إمدادات مستقرة من النفط الخام أمر حيوي لشركة تكرير كبيرة مثل (سينوبك) والعراق لديه إمكانات هائلة لإنتاج النفط". وأضاف المصدر الذي طلب عدم ينشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام "إنها فرصة ثمينة ل(سينوبك)". وتفيد بيانات جمركية أن الصين أكبر مشتر للنفط الإيراني وأكبر شريك تجاري لطهران قلصت وارداتها من إيران بنسبة 22.2 في المئة في الفترة بين كانون الثاني (يناير) وتشرين الأول (أكتوبر) إلى 424 ألف برميل يوميا. وتجاوز إنتاج العراق من النفط الخام ثلاثة ملايين برميل يوميا للمرة الأولى في ثلاثة عقود إذ تستثمر كبرى شركات النفط في العالم مليارات الدولارات لتطوير حقول النفط العراقية. غير أن معظم الشركات الصينية ستبقي مشترياتها من الخام العراقي بنفس حجمها أو تخفضها العام المقبل إذ تصعب إعادة بيع الخام بسبب ارتفاع الأسعار وتأخيرات التحميل وقلة المشترين في آسيا. وكانت الشركات الصينية قد اتفقت على شراء 525 ألف برميل يوميا من النفط العراقي هذا العام لكن بيانات الجمارك تظهر أن الواردات من العراق بلغت 298 ألف برميل يوميا فقط في الأشهر العشرة الأولى من العام.