تسبب تفعيل فيروس إلكتروني زُرع داخل أنظمة تشغيل أكبر مصفاة نفط إيرانية، أثناء هجوم إلكتروني يعتقد أنه أمريكي، في اندلاع حريق دمر أحد أقسامها. وقال مصدر إيراني في وزارة النفط، لصحيفة الجريدة الكويتية، إن حريقاً اندلع في مصفاة عبادان الإيرانية، الأكبر في البلاد، أمس الأحد، بعد زيادة ضخ المواد إلى أحد أقسامها، إثر هجوم إلكتروني استهدف أجهزتها للتحكم المركزي. وأدى الحادث، الذي يأتي بعد أيام من تأكيدات أمريكية باعتماد الهجمات الإلكترونية الانتقامية ضد البنية التحتية الإيرانية، رداً على سلسلة ضربات استهدفت ناقلات نفط ومواقع نفطية في الخليج أخيراً، إلى تدمير قسم من المصفاة بشكل كامل. وأكد المصدر، أن التحقيقات الأولية أظهرت أن هجوماً إلكترونياً واسعاً وقع منذ شهر تقريباً، اعتمد زرع "فيروسات تعمل مثل القنبلة الموقوتة" في أنظمة تشغيل الأجهزة المركزية للمصفاة. ورغم تأكيد القسم الإلكتروني في الوزارة تصديه للهجوم، ومسحه وتنظيف جميع الأجهزة الإلكترونية للمصفاة، لكن التحقيقات بينت أن الفيروسات المخربة استطاعت النفاذ إلى الوحدة المركزية للمصفاة، قبل أن تتسبب في تفجير المصفاة. وأوضح المصدر، فور اكتشاف الفيروس أصدرت السلطات أمراً بإعادة اخضاع جميع برامج التشغيل المركزية في عبادان، لمسح وتدقيق، وأوقفت العمل في باقي المنشآت النفطية في البلاد. من جانب آخر، أشار المصدر إلى انتشار الارتباك في إيران بعد أن طلبت منظمة "الحرب السيبرانية" من مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية وقف أنشطتها، حتى التأكد من أن الهجوم السابق لم ينفذ إلى برامج التشغيل، لأن الفيروس الذي هاجم المصفاة قادر على تخريب واختراق أنظمة المنشآت النووية، وتفجير أجهزة الطرد المركزي بزيادة ضخ غاز اليورانيوم.