تحل اليوم ذكري وفاة الفنانة رشدي أباظة والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1980، بعد أصابته بمرض سرطان الدماغ. رشدى سعيد بغدادي أباظة من مواليد 3 أغسطس 1926 في الزقازيق، ينحدر من الأسرة الأباظية المصرية المعروفة والشائع عنها أنها ذات أصول شركسية، وأمه من أصول إيطالية، وقد أكتسبت عائلة أباظة هذا اللقب من جنسية أمهم زوجة الشيخ العايد التي كانت من إقليم أباظيا، كان والده يعمل ضابطاً في الشرطة وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة لواء وأمه إيطالية تدعى ليلى جورجنجينو، تلقى تعليمه في مدرستي سان مارك بالإسكندرية ومدرسة الفرير بالقاهرة، وعقب حصوله على الشهادة الثانوية التحق بكلية الطيران ولكنه لم يحتمل حياة العسكرية، فانتقل بعد ثلاث سنوات إلى كلية التجارة، إلا أنه لم يكمل دراسته الجامعية بسبب عشقه للرياضة. دخل دنجوان السينما المصرية كما أطلق عليها حينها التمثيل بالصدفة حيث لم يكن التمثيل أحد أحلامه ولكنه تعرف في إحدى صالات البلياردو على المخرج بركات الذي قدمه في السينما لأول مرة من خلال فيلم "المليونيرة الصغيرة" عام 1948، وساعده إتقانه لخمس لغات مختلفة على العمل في السينما العالمية حيث سافر عام 1950 إلى إيطاليا، وشارك في بطولة عدد من الأفلام الأجنبية منها أمنية أمام الإيطالية آسيا نوريس، وامرأة من نار، أمام النجمة المشهورة كاميليا والوصايا العشر للمخرج سيسيل ديميل، لكنه عاد مرة أخرى للقاهرة ليسترد نجوميته بفيلم "امرأة على الطريق" عام 1958، مع شكري سرحان وزكي رستم وهدى سلطان، والذي أخرجه الراحل عز الدين ذو الفقار، وقدم خلال مسيرته الفنية أكثر من 170 فيلمًا. تزوج رشدي أباظة 5 مرات من داخل الوسط الفنب وخارجه، وكانت أول هذه الزيجات من الفنانة تحية كاريوكا والذي أستمر حوالي 3 سنوات، ثم تزوج من الأمريكية بربارا التي أنجب منها ابنته الوحيدة قسمت ثم انفصلا بعد 4 سنوات زواج، بينما كانت زوجته الثالثة هي الفنانة سامية جمال التي تزوجها عام 1962 وانتهى زواجهما بالطلاق عام 1977، ولم يستمر زواجه من الفنانة صباح سوى أسبوعين وكانت سامية جمال لا تزال على ذمته، وأخيراً تزوج قبل وفاته بسنتين من ابنة عمه نبيلة أباظة. آخر أعمال "أباظة" هو فيلم الأقوياء والذي لم يستطيع أستكماله، حيث رقد في أحد مستشفيات العجوزة قبيل وفاته بأيام، وكانت وصيته "فرش قبره بالحنة لاعتقاده بأنها تساعد على تحلل الجثة سريعًا". توفي في 27 يوليو 1980 عن عمر يناهز ثلاثة وخمسين عاما بعد معاناته مع مرض سرطان الدماغ. وأشترك في آخر أعماله (الأقوياء) وأكمله الفنان القدير صلاح نظمي بدلا منه عام 1980.