جاءت العقوبات التى أقرها أمس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتلقى بظلالها على امبراطورية المرشد الإيراني علي خامنئي الاقتصادية والتى نالها نصيبا من العقوبات المفروضة، بعد ان جاء اسم خامنئي علانية إلى جانب أكثر من 24 شركة تابعة له بالإضافة إلى مؤسسة (ستاد) الإيرانية والتى تدير أمواله والسابق إدراجها على القائمة السوداء لدى وزارة الخزانة الأمريكية منذ يوليو عام 2010. تقارير اعلامية قدرت إجمالي ثروات " خامنئي" التي يديرها مكتبه رأسا والمؤسسات التابعة له ما بين 95 مليار دولار أمريكي إلى نحو 200 مليار دولار أمريكي، كما ذكرت ان إدارة ثروات الأمام ترتكز فى يد مؤسسة تعرف باسم "تنفيذ أوامر الإمام" والمعروفة اختصاراً باسم "ستاد" والتى جرى تأسيسها بواسطة المرشد السابق الخميني، بهدف مصادرة ممتلكات تعود لمعارضين بعد سيطرة النظام الحالى على الحكم والإطاحة بالنظام الملكي عام 1979. التقارير الإعلامية أشارت إلى تحول مؤسسة تنفيذ أوامر الإمام منذ عام 2010 إلى أحد أكبر صناديق الاستثمار الخاصة في العالم؛ حيث تضم في غالبية مكوناتها عقارات وأراضي تمت مصادرتها من أقليات دينية أو إيرانيين أجبرتهم السلطات قسراً على مغادرة البلاد، كما أكدت ان "ستاد" تعد مثال صارخ على التهرب من دفع الضرائب في إيران، إضافة إلى مؤسسات اقتصادية أخرى تديرها مليشيا الحرس الثوري والجيش، بهدف دعم أنشطة التسلح الباليستي، ودعم مليشيات مسلحة تقاتل بالوكالة في بلدان خارجية. إذاعة صوت أمريكا هى الأخرى كشفت فى تقرير لها، أن مداخيل إمبراطورية خامنئي تتنوع بين النشاط الإنتاجي والخدمي والنفطي والمصرفي والعلاجي وأخيراً مزارع لتربية النعام، كما قالت أنه سيطر على أسهم أحد أكبر المصارف المحلية منذ عام 2007، فضلاً عن شرائه أسهم كبرى شركات الاتصالات الإيرانية قبل 10 أعوام. .