ساعات وتنطلق بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم، حيث تم اختيار تمثال أنوبيس إله الموت عند القدماء المصريين ليكون أيقونة حفل افتتاح البطولة يوم الجمعة المقبلة فى استاد القاهرة، وخلال السطور المقبلة نعرف من هو "أنوبيس". (أنوبيس) أو (Inpw)، هو رب التحنيط أو رب الجبانات وكان دائما يتمثل فى جسد انسان برأس حيوان ابن آوى بلون أسود، ويقول الباحث فى الآثار المصرية على أبو دشيش:" كان أنوبيس رمز والميزان الرمزى الجنائزى المتمثل بصورة حيوان أسود اللون من فصيلة الذئاب، أو ما يسمى ابن آوى فى الحضارة المصرية الفرعونية". ولقب أنوبيس بحامى القبور، فكان يحمى مقابر الموتى من فوق الجبال غرب ضفاف نهر النيل فى طيبة، حيث كان المصريون يدفنون موتاهم دائما فى الغرب، ويقبع جيش "أنوبيس" أسفل رمال الصحراء، ويعرف أنوبيس فى النصوص المصرية القديمة باسم "Inpw"، أى "الابن الملكى". وأشار الباحث على أبو دشيش، إلى أن كلمة "inp" تعنى يتعفن، وهذا يوضح صلة المعبود "أنوبيس" بالجثث والأموات، تلك التى تتعفن إن لم تتحنط، وتعنى أيضا "ضم، ربط، لف، فى لفافة"، وهو شأن المومياء الملفوفة فى اللفائف الكتانية، والتى يقوم "أنوبيس" بحراستها. والمعبود "أنوبيس" هو الابن الرابع للمعبود "رع"، وقد رأى المصريون فى ابن آوى العدو اللدود لجثث الموتى، حيث يقوم بنبش القبور والعبث بالجثث، ولعل ذلك كان السبب وراء تقديسه كرب للموتى وحامى للجبانة، وذلك اتقاء شره. وأوضح الباحث فى الآثار المصرية، أنه قد حظى "أنوبيس"، بهذه المكانة من العبادة والتقديس نظرًا للدور الذى لعبه فى قصة "أوزير"، حيث قام "أنوبيس" بتحنيطه وإقامة الطقوس والشعائر له، وقد اكتسب اللون فى هيئته من لون الجسد بعد تحنيطه. وقد عبد "أنوبيس" فى "القيس" عاصمة الإقليم السابع عشر من أقاليم مصر العليا، والذى كان يعرف باسم "إنبو"، وعرفه اليونانيون باسم "كينوبوليس"، أى "مدينة الكلب"، وتقع المدينةجنوب غرب "بنى مزار" بمحافظة المنيا، على الضفة الشرقية لبحر يوسف. وقد حمل المعبود "أنوبيس" العديد من الألقاب، مثل: "خنتى إمنتيو" بمعنى "إمام الغربيين"، إشارة إلى الموتى المدفونين فى المقابر فى الغرب، وهو من ألقاب "أوزير" أيضا، وعرف أيضا باللقب "خنتى سح نثر" بمعنى رئيس السرادق أو الخيمة الإلهية أو المقدسة، وذلك إشارة إلى المكان الذى تتم فيه عملية التحنيط.