أصبحت الصحفية الدرزية غدير كمال، أول نائبة درزية في الكنيست الإسرائيلي، وذلك بعد أن كانت تعمل مقدمة أخبار في القناة الأولى الإسرائيلية عام 2017. وخاضت غدير كمال انتخابات الكنيست التي جرت في أبريل الحالي عن حزب (أزرق أبيض)، بزعامة بيني جانتس، المعارض لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكان الحزب يأمل بإلحاق الهزيمة بحزب الليكود الحاكم، لكنه حصد عددا مساويا لعدد مقاعد الأخير. وعندما قررت غدير دخول معترك الحياة السياسية، تم اختبارها من جميع النواحي مدة شهر حتى قرر بيني جانتس، زعيم الحزب اختيارها. وقالت غدير كمال، إنها اختُبرت من جميع النواحي وبكل دقة من قبل رئيس الحزب، الذي سألها حتى عن البروفيسور أو المدرس الذي درّسها، وأن جميع الألقاب والشهادات التي حصلت عليها كانت حصيلة جهد ونجاح ذاتي. وأضافت: "يريدون في هذا الحزب كل شيء نظيفاً وسياسة جديدة، لقد سئموا من الزعامات والأكاذيب والتزييف". وتقدم الكثيرون من الدروز بسيرهم الذاتية للحزب، لكن جانتس قال صراحة إنه يبحث عن امرأة درزية، وكانت غدير هي الأنسب من حيث الخبرة والمؤهلات على حد قولها. ويعرف المجتمع الدرزي بميله الى المحافظة على القيم والأعراف التي نشأت عليها الطائفة الدرزية، إذ يولي أهمية كبيرة لدور المرأة في تربية وتأهيل الأبناء، أما أن تخرج عن هذا الدور المألوف وتتقلد مناصب رفيعة، فهذا ليس بالأمر الشائع كثيرا في أوساط هذه الأقلية. وولدت الشابة غدير البالغة من العمر 35 عاماً، في بلدة دالية الكرمل في حيفا، وحصلت على البكالوريوس في العلوم الاجتماعية وماجستير في العلوم السياسية، وهي متزوجة وأم لولدين. وبدأت كمال مشوارها الإعلامي في عام 2011، في قناة 33 الإسرائيلية ثم عملت مقدمة أخبار عام 2017. وقالت في إحدى مقابلاتها: "حصلت على اللقب الأول في علم الاجتماع وتصوير الأشعّة، وعلى اللقب الثاني في العلاقات الدوليّة، تخصّص مفاوضات واتخاذ قرارات في الحلبة الدوليّة". والتحقت غدير كمال، بدورات في الإعلام بالقناة الثانية الإسرائيلية، وكانت متفوقة في جميع المجالات التي خاضتها، وكان آخر عمل لها هو مقدمة أخبار في قناة "مكان".