على هامش افتتاح مؤتمر السيجريه المصرى المنعقد خلال الفترة من 6 إلى 8 مارس بالقاهرة تحت عنوان "مستقبل شبكات الكهرباء - التحديات والفرص" ، وذلك بالتعاون بين الشركة القابضة لكهرباء مصر واللجنة القومية المصرية للسيجريه، تتقدم اللجنة بأبحاث على أعلى مستوى من واقع الخبرات المكتسبة في مجال الكابلات والمحولات وخطوط الجهد العالى، وقد تم هذا العام قبول عدد12 بحثاً في مؤتمر السيجريه الدولى بباريس في أغسطس 2018 تمت الموافقة عليها من خلال لجنة تقييم تضم علماء على مستوى عالمى وذلك من أصل حوالى 600 بحث قدمت للمؤتمر من كافة الدول المشتركة في السيجريه الدولى. كما أن اللجنة القومية لديها أكثر من عشر أعضاء في لجان الدراسة الدولية بفرنسا واكتسبت العديد من الخبرات من خلال هذه العضوية ومصر عضو عامل له حق التصويت في اللجنة الدولية للسيجريه بباريس فرنسا من الثمانينيات وقد ازدهرت هذه العضوية في خلال التسعينات وحتى تاريخه بتمثيل مشرف على أعلى مستوى مما يعتبر تمثيلاً مشرفاً لمصر في المحافل الدولية. وأشار المهندس المهندس أسامة عسران نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إلى الإجراءات التى اتخذها قطاع الكهرباء للتغلب على مشكلة انقطاع التيار الكهربائى والذى بلغ ذروته في صيف 2104 حيث أمكن التغلب على هذه المشكلة نهائياً بدءً من يونيو 2015. واستمراراً لسعى قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المستمر لتأمين التغذية الكهربائية اللازمة لمجابهة الزيادة المطردة في الطلب على الطاقة الكهربائية وتلبية متطلبات التنمية الشاملة على أرض مصر في كافة المجالات، وقد بلغ إجمالى القدرات الكهربائية التى تم إضافتها إلى الشبكة الكهربائية الموحدة خلال الأربع سنوات الماضية أكثر من 25 ألف ميجاوات وذلك بنهاية عام 2018. وأكد أنه من الأهمية القصوى تدعيم وتقوية شبكات نقل وتوزيع الكهرباء خاصة في ضوء القدرات الكبيرة التى يتم انتاجها حالياً وأيضاً المتوقعة من الطاقات المتجددة، الأمر الذي يتطلب شبكة كهرباء موثوقة ومرنة. ونحن نركز حاليا على تحسين وتطوير شبكات النقل والتوزيع بما في ذلك محطات المحولات على الجهود العالية والفائقة، ومراكز التحكم، وكذلك الشبكات الذكية. وفى سبيل ذلك ، تم تخصيص أكثر من 4 مليار دولار لإنجاز هذا الهدف. ويقابل تدعيم شبكات نقل الكهرباء التوسع أيضا فى شبكات توزيع الكهرباء من خلال خطة تستهدف زيادة عدد موزعات الجهد المتوسط والمحولات والخطوط والكابلات على الجهدين المتوسط والمنخفض حتى نهاية عام 2019. وتمثل الشبكات الذكية نقلة نوعية فى مستقبل نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية فى الوقت الحالى، وهي تعتمد بشكل كبير على استغلال موارد الطاقة المتجددة وتحقيق الاستغلال الأمثل للكهرباء وتقليل تكلفة إنتاجها، كما تعمل على جعل المستهلك أحد الشركاء فى إدارة المنظومة الكهربائية، وتتيح له خيارات عديدة لشراء الكهرباء من أكثر من مصدر. وترتكز الرؤية المستقبلية لقطاع الكهرباء المصرى على التحول التدريجى للشبكة الحالية من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية. وفى نهاية كلمته أشار إلى أن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة يستعين بأعضاء اللجنة القومية للسيجريه المصرى في تقديم الحلول للمشكلات التي تواجه الشبكة الكهربية في مصر وسوف تتيح المشاركة في هذا المؤتمر للمشاركين المصريين تبادل الخبرات وعرض الإنجازات الذى قام بها قطاع الكهرباء في مصر. وأعرب عن أمله أن تخلص جلسات هذا المؤتمر الهام وفعالياته إلى العديد من التوصيات فى مجال تحديث وتطوير الشبكات الكهربائية وإيجاد آلية فعالة لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات لتحقيق الاستفادة القصوى من هذا المؤتمر.