سوتشي ..أصبحت المدينة التى تتحكم فى مصير العالم حيث منها يدير الرئيس الروسى بوتين صفقات انقاذ سوريا و العلاقة مع ترامب ولقاء الرؤساء والملوك .ومنذ أيام رحب رؤساء روسيا وإيران وتركيا، أمس، خلال اجتماع في سوتشي بإعلان انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وتعهّدوا ب«تعزيز تعاونهم» لوضع حد للنزاع في هذا البلد. واجتمع الرؤساء الروسي والإيراني والتركي في سوتشي جنوبروسيا في محاولة لإحياء تسوية النزاع السوري. وقال الرئيس الروسي إن المباحثات في سوتشي: «تناولت تأثير إعلان خطة واشنطن سحب القوات الأمريكية من المناطق في شمال شرق البلاد على التطور المستقبلي للوضع في سوريا». وأضاف أن «وجهة نظرنا المشتركة مفادها أن إنجاز هذه المرحلة سيكون نقطة إيجابية تساعد في استقرار الوضع في المنطقة تقع مدينة سوتشي جنوب غربي روسيا، وتمتد على 150 كيلو مترا من سواحل البحر الأسود، وتوجد في الاتجاه الجنوب الشرقي من مركز إقليم كراسنودار، وفقا لشبكة «سكاي نيوز». ولا يتجاوز عدد سكان سوتشي 340 ألف نسمة، وتعتبر مجمعا للمنتجعات والمصحات في روسيا، وهي ذات مستوى معيشي مرتفع بالنظر إلى حركة السياحة الكبيرة فيها، إذ يصل عدد سياحها سنويا إلى 6 ملايين شخص، مما دفع إلى تسميتها «المنتجع الكبير». وتضم المدينة مجموعة من المعالم السياحية الطبيعية، إضافة إلى القصور الفخمة والكبيرة، التي كانت منتجعات صيفية للرؤساء في العهد السوفياتي. وفي عام 1921، قررت الحكومة السوفياتية اعتبار منتجع سوتشي منتجعا حكوميا. وخلّف اختيار مدينة سوتشي لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية 2014 اعتراضات كبيرة من الشركس، الذين اعتبروا أن الحدث الرياضي أقيم على جثث أجدادهم، ونظموا مظاهرات عدة للتنديد بانطلاق دورة الألعاب هناك. ويعد الشركس تاريخيا هم السكان الأصليين لمدينة سوتشي، حيث قاوموا الغزو الروسي حتى نهاية القرن السابع عشر، إلى أن نجح الروس بتهجيرهم من آخر معاقلهم في روسيا إلى مناطق السلطنة العثمانية. ولم تمنع اعتراضات الشركس، روسيا، من إدراج سوتشي على قائمة المدن التي ستستضيف لقاءات كأس العالم 2018، إلى جانب 3 مدن أخرى.