شهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، توقيع إعلان مشترك لتعميق العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر وألمانيا، حيث وقعه عن الجانب المصرى المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، وعن الجانب الألمانى بيتر ألتماير، الوزير الألمانى الفيدرالى للاقتصاد والطاقة. وقال المهندس عمرو نصار: أن الإعلان أكد أهمية تعزيز التجارة الثنائية والروابط الاقتصادية بين مصر وألمانيا بهدف تعميق التعاون الاقتصادى وإنشاء هياكل اقتصادية مستدامة وتعزيز العمل المشترك، مشيراً إلى أن الإعلان نص على ترتيب اجتماعات منتظمة رفيعة المستوى بين السفير الألمانى بالقاهرة ونائب وزير التجارة والصناعة لمناقشة وحل القضايا المشتركة بين البلدين، والمساهمة فى تعزيز المشروعات التجارية والاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة وتحقيق التنمية المشتركة وإيجاد حلول سريعة للشركات الألمانية لتسهيل عملية الاستثمار والعمل فى مصر. وأضاف نصار أن الإعلان أكد أهمية الشركات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها حجر الزاوية لكل من الاقتصاد الألمانى والمصري، حيث يعتمد كل منهما على بيئة أعمال مواتية للنجاح حيث تستهدف الحكومتان تعميق تبادل الخبرات بشأن الترويج للشركات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة. وأشار الوزير إلى أن خلق فرص العمل خاصة للشباب يعد محورا رئيسيا فى مواصلة عملية التنمية فى مصر كما يعد التعليم والتدريب شرطاً أساسياً من أجل فتح آفاق فرص العمل للشباب، لافتاً إلى أهمية الاستفادة من نظام التدريب المهنى فى ألمانيا، حيث أكد الإعلان المشترك على أهمية تكثيف التعاون الوثيق القائم بالفعل بين مصر وألمانيا واستكشاف آليات جديدة لتعزيز وتوسيع أنشطة التدريب المهنى من خلال تحليل الطلب المحلى لتقييم ما إذا كانت هناك حاجة لاستكمال الموارد البشرية لغرفة التجارة الألمانية فى القاهرة. وأوضح نصار أن الإعلان أكد على أهمية مساهمة البحث والابتكار فى دعم القدرة التنافسية والازدهار فى كلا البلدين، ودعم مشروعات البحث والابتكار الخاصة بالشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل مشترك بالإضافة إلى المؤسسات البحثية المشتركة وذلك فى إطار "برنامج الابتكار المركزى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة" التابع للوزارة الاتحادية للشئون الاقتصادية والطاقة بألمانيا، مشيراً إلى أن الإعلان شدد على حرص الحكومة الألمانية على تسهيل مشاركة الشركات الألمانية فى المعارض التجارية فى مصر لتكون مركزاً للسوق الأفريقية من خلال تمكين المعارض التجارية من تقديم المنتجات والخدمات للجمهور مما يعزز ريادة مصر كمركز جاذب للأعمال التجارية الدولية، ومساندة الشركات المصرية فى المعارض التجارية فى ألمانيا من أجل مساعدة الأنشطة التجارية للشركات المصرية فى ألمانيا وبالتالى تسهيل وصولها إلى أسواق ألمانيا والاتحاد الأوروبى. وفيما يتعلق بموضوعات الطاقة، قال الوزير أن مصر تعد أحد أهم الشركاء الرئيسيين لألمانيا فى المنطقة حيث من المتوقع أن يزيد إنتاج مصر من الغاز الطبيعى خلال المرحلة المقبلة كما تعمل مصر على تحديث البنية التحتية المتعلقة بالغاز الطبيعى والغاز الطبيعى المسال، مشيراً إلى أن ألمانيا تسعى للحفاظ على تنويع مصادر الطاقة بصورة أكبر، حيث أكد الإعلان أهمية تعزيز التعاون المشترك لتطوير أسواق الغاز الطبيعى المسال فى شمال أفريقيا وأوروبا من خلال تنفيذ مشروعات رائدة فى مجال تحسين كفاءة قطاع الطاقة وتعزيز التعاون فى مجال الطاقة من خلال اللجنة المشتركة للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وحماية البيئة. وأشار نصار إلى أن السياحة تعتبر ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية وتساهم بشكل كبير فى فرص العمل حيث أن مصر وجهة رئيسية للسياح الألمان كما تعمل الدولتان من أجل المشاركة المتبادلة لشركات السياحة فى المعارض والمهرجانات والمناسبات السياحية.
