جددت موسكو رفض الاتهامات الأمريكية لها بخرق معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، مشيرة إلى أن واشنطن فبركت هذه الاتهامات الباطلة لتبرير رغبتها في الانسحاب من المعاهدة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك نظمته وزارتا الخارجية والدفاع الروسيتان للصحفيين الروس والأجانب في موسكو اليوم الأربعاء، بهدف إطلاعهم على الصاروخ "9إم 729" المثير للشكوك الأمريكية، والذي طالبت واشنطن بتدميره كشرط للحفاظ على المعاهدة. وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي: "اتهامات واشنطن لنا بتطوير صواريخ تنتهك معاهدة الصواريخ لا أساس لها من الصحة .. ولم تقدم واشنطن حتى الآن اَي بيانات تثبت صحة اتهاماتها وتسمح بمواصلة المباحثات بشكل مهني"، مشيرا إلى أن واشنطن لم تأخذ بعين الاعتبار مطالب وشكوك موسكو حول صواريخ توماهوك. وأضاف أن الولاياتالمتحدة تسعى للانسحاب من معاهدة الصواريخ بصرف النظر عن الجهود الروسية للحفاظ عليه، مضيفا أن واشنطن أبلغت موسكو عبر القنوات الدبلوماسية بأن قرارها الانسحاب من المعاهدة نهائي وليس دعوة لمواصلة الحوار. وأعاد ريابكوف إلى الأذهان أن واشنطن وافقت على إجراء مناقشات حول المعاهدة وأفشلتها رغم مساعي موسكو لإنجاحها، وأضاف: "قدمنا مبادرات بهدف التوصل إلى حلول للحفاظ على المعاهدة رفضتها واشنطن". وأكد ريابكوف أن موسكو تعتبر المعاهدة سارية المفعول لفترة تعليق الولاياتالمتحدة العمل بها، وذلك نظرا لبطلان المزاعم الأمريكية بخرق موسكو لها، وأشار إلى أن مطلب واشنطن تدمير "9إم 729" مرفوض بالمطلق.