عقدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي اجتماعا مع محمد العزيزي، المدير الإقليمي لشمال أفريقيا لبنك التنمية الأفريقي، بحضور مالين بلومبرج، مديرة البنك في مصر. وناقش الاجتماع مجالات التعاون المستقبلية بين مصر والبنك وفق احتياجات الشعب المصري وأولويات برنامج الحكومة المصرية، حيث تم الاتفاق على دعم البنك لعدد من المشروعات في مجالات البنية الأساسية والطاقة المتجددة وريادة الأعمال وتمكين المرأة. وأكدت الوزيرة أن الاستثمار في البنية الأساسية يمثل أولوية لدى القيادة السياسية في مصر، إلى جانب الاستثمار في رأس المال البشرى، سواء من خلال الصحة والتعليم وريادة الأعمال، مشيرة إلى أن الاستثمار في البنية الأساسية يعد ركيزة تحقيق التنمية والنمو الشامل، وهو مما يعني ضرورة تضافر الجهود بين مصر والبنك إلى جانب القطاع الخاص خلال المرحلة المقبلة. ودعت سحر نصر البنك إلى العمل مع مصر في تشجيع الشركات الأفريقية على القيام باستثمارات مشتركة والاستفادة من التطور المستمر في الاقتصاد المصري، وزيادة التعاون الفني مع دول القارة في مجالات الاستثمار في رأس المال البشري، والتحول الرقمي، والتي تعد من تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ختام منتدى أفريقيا 2018. وأكد محمد العزيزي حرص البنك على الدعم الكامل لمصر خلال الفترة المقبلة، خاصة مع قرب تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئاسة الاتحاد الأفريقي للعام الجاري، مشيدا بنتائج برنامج الإصلاح الاقتصادي التي حرص البنك خلال ال3 سنوات الماضية على دعم البرنامج، إضافة إلى الإصلاحات التشريعية الأخيرة، مثل: قوانين الاستثمار، والتأجير التمويلي، والتخصيم، والإفلاس، وتعديل قانوني الشركات وسوق المال، والتي جعلت مصر الدولة الأولى الجاذبة للاستثمار في القارة الأفريقية. وأوضح أن فريق متخصص من البنك قام خلال زيارته إلى مصر الفتر ة الماضية، بالتعرف على أولويات الحكومة المصرية، مشيدا بحرص الرئيس السيسي على إنشاء صندوق تشجيع وضمان الاستثمار في أفريقيا، لتشجيع المستثمرين المصريين في توجيه استثمارتهم إلى القارة السمراء، مؤكدا حرص البنك على المشاركة في دعم الصندوق، مشيرا إلى أن لدى البنك نحو 30 مشروعا بقيمة 2.8 مليار دولار.
