يبدو أن "حرب الجواسيس" قد احتدمت مجددا بين الغرب والروس، فبعدما واجهت روسيا اتهامات بزيادة عملائها، خلال العام الماضي، تم الإعلان، مؤخرا، عن توقيف أمريكي يسمى بول ويلان في موسكو بشبهة التجسس. وأكد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، في بيان، توقيف الأمريكي يوم، الجمعة، الماضي "أثناء قيامه بعمل تجسس"، مضيفا أنه أطلق ملاحقات جنائية ضده. ويأتي اعتقال الأمريكي بول ويلان في وقت تواجه روسيا قضايا تجسس مع الغرب، بدءا من تسميم الجاسوس المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته في إنجلترا على يد جاسوسين روسيين مفترضين، ووصولا إلى إدانة الروسية ماريا بوتينا في الولاياتالمتحدة بعدما اتهمت بكونها عميلة أجنبية غير قانونية. وبحسب الادعاء الأمريكي، فإن بوتينا جمعت معلومات وعملت على تطوير علاقات مع ساسة أميركيين عبر الجمعية الوطنية للبنادق، وأن محام روسي سابق عرضة للعقوبات الأميركية بسبب علاقته بالرئيس الر وسي فلاديمير بوتن كان يوجه نشاطات بوتينا. وتواجه بوتينا اتهامات بالتآمر والتصرف كعميل أجنبي غير مسجل لصالح الحكومة الروسية. وأوضح الادعاء الأمريكي في ملف قضية رفعها الاثنين، أن بوتينا قبلت صفقة تقضي بالإقرار بالذنب مقابل تخفيف العقوبة عنها. وبموجب القانون الروسي، من شأن الإدانة بالتجسس أن تؤدي إلى إصدار حكم قضائي بالحبس يتجاوز عشرين عاما، وفق مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.