واصل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سياسة الاطاحة بالمسؤولين الذين يختلفون معه فى الرأى وأعلن عن تقاعد وزير الدفاع جيمس ماتيس فى فبراير المقبل قائلا: "الجنرال ماتيس سوف يتقاعد فى فبراير المقبل، لقد خدم فى حكوماتى العامين الماضيين وأحرز تقدم هائل و سيتم تسمية وزير دفاع جديد قريبا ". بينما قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أنه سيتنحى حتى يتمكن ترامب من تعيين وزير دفاع أفكاره متقاربة مع أفكاره". وليست الخلافات بين ماتيس وترامب وليدة اللحظة ولكنها امتدت على مدى الشهور الماضية فخلا أزمة ضرب سوريا حث ماتيس، الرئيس دونالد ترامب للحصول على موافقة الكونجرس قبل ضرب سوريا ولكن لم يستمع له ترامب، الذي أراد ردًا سريعًا ومؤثرًا على الهجوم الكيماوي المزعوم ضد المدنيين في مدينة دوما أن ذاك. وذكر تقرير لصحيفة نيويورك تايمز تسريبات للخلاف بين ترامب وماتيس ترقى إلى مستوى الفضائح خاصة فيما يتعلق بواقعة طلب ترامب من ماتيس أن يأمر بقتل الرئيس السوري، بشار الأسد، بالإضافة إلى تسريبات أخرى، زادت من رغبة الرئيس الأمريكي في التخلص من ماتيس، باعتباره أحد مصادر الإزعاج بالنسبة له أبرزها أن ترامب يعطل مطالب ماتيس بشأن توجيه الميزانية الدفاعية، وماتيس بدوره يرفض مطالب لترامب باعتبارها مطالب قد تفتح الباب أمام حرب كبرى، خاصة مع كوريا الشمالية والصين وروسيا". وكان كثير من قادة دول العالم يرون أن ماتيس هو أكثر الأصوات مصداقية عند الحديث حول السياسة الخارجية الأمريكية في إدارة هزتها الاستقالات وحالات الطرد الجماعي بين المسؤولين الكبار والتي كان منها إتش آر مكماستر وريكس تيلرسون الذي كان وزيرًا للخارجية.