أظهر تحقيق أجرته صحيفة "صنداي تايمز" أن شركة آبل وحدها تتهرب من دفع 570 مليون جنيه استرليني سنوياً (حوالي 940.5 مليون دولار تقريباً) كضرائب لخزينة الدولة البريطانية، على الرغم من أن مبيعاتها من هواتف آي فون وأجهزة آي باد تقدر بمليارات الجنيهات الاسترلينية سنوياً. لكن تحقيق الصحيفة البريطانية قال إن "آبل" رغم كونها أكبر المتهربين من الضرائب إلا أنها ليست الوحيدة، حيث إن الشركات الأربع الأكبر في قطاع التكنولوجيا بالعالم تتهرب من دفع الضرائب في بريطانيا، وهي "جوجل" و"فيسبوك" و"أمازون" الى جانب "آبل". وأوضح التحقيق الصحافي أن شركتي "جوجل" و"فيسبوك" تستخدمان العلاوات المالية التي يجري سدادها لبعض الموظفين من أجل التهرب الضريبي، بحيث تقومان بدفع "بونص" سنوي لبعض الموظفين بمبالغ ضخمة، من أجل عدم تحويل بعض المبالغ الى أرباح الشركة ومن ثم دفع ضرائب عليها. وتشير "صنداي تايمز" الى أن شركة فيسبوك العالمية دفعت الأسبوع الماضي ضريبتها للحكومة البريطانية والتي بلغت 238 ألف جنيه استرليني فقط عن العام الماضي 2011، وذلك على الرغم من أنها حققت إيرادات داخل المملكة المتحدة تقدر ب175 مليون جنيه استرليني. وبحسب الصحيفة فإن التهرب الضريبي الذي تقوم به الشركات الأمريكية في بريطانيا أثار غضباً واسعاً لدى نشطاء وسياسيين، فيما يستعد أعضاء في البرلمان الى توجيه أسئلة للحكومة بهذا الصدد خلال الأيام القليلة المقبلة. وكشفت "صنداي تايمز" كيفية التحايل على النظام الضريبي البريطاني، حيث تقول إن ثلاثة من الشركات الكبرى الأربعة المشار إليها تدير عملياتها في أوروبا من إيرلندا التي تتمتع بنظام ضريبي مختلف عن بريطانيا، أما شركة أمازون فجعلت من لوكسمبرغ مقراً لإدارتها الإقليمية، وهي ذات نظام ضريبي أخف أيضاً. وفي حال وصلت هذه الشركات الأمريكية الأربع الى أروقة البرلمان البريطاني، فقد تضطر الحكومة البريطانية لاتخاذ إجراءات بشأن تهربها الضريبي، وهو ما يعني أنها قد تتلقى مطالبات مالية ضخمة قد تؤثر على عملياتها في القارة الأوروبية وعلى ربحيتها في الوقت ذاته.