شهد أكتوبر الماضي حرباً ساخنة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل حول عمليات بيع العقارات والأراضي لليهود في القدسالشرقية. وقالت مصادر إسرائيلية إن المعركة بدأت قبل عدة أشهر عندما قررت السلطة الفلسطينية البدء بحرب شاملة على الفلسطينيين من القدسالشرقية الذين يتورطون ببيع الأراضي لليهود أو للجمعيات اليمينية. وأضافت أن السلطة الفلسطينية تقوم كل شهر بالتحقيق في عمليات بيع جديدة، ويشارك في تلك التحقيقات مسئولون من السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية الفلسطينية. ولفتت المصادر الى أن الأجهزة الأمنية تمارس نشاطاتها في العديد من التحقيقات من داخل مناطق القدسالشرقية، وهو الأمر الذي يناقض القانون الإسرائيلي. وبالتوازي مع ذلك عقدت لقاءات خلال الشهر الماضي بين العائلات الكبرى في قرى شرقي القدس، بهدف الاتفاق على طرق لمحاربة ظاهرة بيع الأراضي لليهود، وعقدت تلك اللقاءات نتيجة الضغوط التي مارستها السلطة الفلسطينية على تلك العائلات. وشهد أكتوبر الماضي تصعيداً في تلك الحرب، حيث قامت أجهزة السلطة باعتقال عصام عقل بتهمة التورط في بيع عقارات لليهود، وإسرائيل ردت باعتقال عدنان غيث محافظ القدس المكلف من قبل السلطة، بالإضافة لاعتقال الضابط جهاد الفقيه المسئول الأمني عن منطقة القدس. وألمحت المصادر الإسرائيلية إلى أن الضغوط التي ظنت إسرائيل أنها ستمارسها على السلطة نتيجة هذه الاعتقالات لم ينجح، لتضطر بعد عدة أيام للإفراج عن المعتقلين في ظل بقاء عقل رهن الاعتقال