تداولت بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، أنباء عن تسبب التطعيم الثلاثي تطعيم ضد الحصبة "MMR"، في الإصابة بالتوحد. ومن جانبه، قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة الصحة والسكان، والتي نفت صحة تلك الأنباء بشكل قاطع، مؤكدةً سلامة وصلاحية التطعيمات ومطابقاتها للشروط والمعايير الصحية، المطبقة في مختلف دول العالم، مشيرةً إلى أنه لا علاقة على الإطلاق بين تطعيمات الأطفال وظهور علامات التوحد، وأن كل ما يتردد حول هذا الشأن مجرد شائعات مغرضة لا أساس لها من الصحة. وأوضحت الوزارة أنها تستخدم طعومًا معتمدة من منظمة الصحة العالمية، ويتم فحصها بمعمل مرجعي للمنظمة لضمان جودة وأمان وعقامة الطعم، ويتم نقله إلى مصر من خلال سلسلة تبريد للحفاظ على درجة الحرارة المطلوبة، لافتةً إلى أنه فور وصول التطعيمات لمصر يعاد أخذ عينات منها لفحصها مرة أخرى، عن طريق هيئة الرقابة على المستحضرات الحيوية واللقاحات، للتأكد من صحتها، ثم يتم توزيعها على مديريات الشئون الصحية. وأشارت الوزارة إلى سلامة التطعيمات، وفقًا للدراسات التي قامت بها كل من: منظمة الصحة العالمية، وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية، والتي أثبتت عدم وجود علاقة بين الإصابة بالتوحد ولقاحات الأطفال. وفى السياق ذاته، حذرت الوزارة من خطورة تداول تلك الشائعات على عزوف الأهالي عن تطعيم أطفالهم، وبالتالي ارتفاع نسبة الإصابة بمرض الحصبة، مؤكدةً أن التطعيمات ساهمت بشكل كبير في القضاء على بعض الأمراض، التي تفشت في الوقت السابق بين الأطفال، وتسببت في ارتفاع معدل الوفيات.