تستمر تركيا، أحد أعضاء حلف شمال الأطلسي ال"ناتو"، باعتقال عشرات آلاف من الأساتذة، المحامين، التلاميذ، القضاة، وعدد آخر من المسؤولين، في حملة واسعة من الاعتقالات التي أطلقتها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان غداة محاولة الانقلاب المزعومة في 2016. يؤكد تقرير لقناة "أن بي سي نيوز" الأمريكية، أن مرافق الاحتجاز والسجون والمعتقلات في البلاد مكتظة بالسجناء، على الرغم من انتشار 384 منها على كامل الأراضي التركية، حيث تحتجز، بحسب بيانات وزارة العدل في 20 مارس 224974 سجيناً أي ما يزيد عن 7% من الطاقة الاستيعابية الرسمية. ويشير التقرير الأمريكي إلى أن تركيا تحتل اليوم المرتبة الثالثة من حيث عدد نزلاء السجون في أوروبا، أي خلف روسيا ودكتاتورية بيلاروسيا. ولحل هذه المعضلة، كشفت وزارة العدل التركية في ديسمبر الماضي عن خطط بناء 228 سجناً إضافياً خلال الأعوام الخمس المقبلة مع استمرار حملة "التطهير" من مؤسسات الدولة والشركات الخاصة والمدارس. وقال متحدث باسم "حزب الشعب الجمهوري" المعارض والنائب السابق باريك ياركداش لقناة "أن بي سي نيوز" إن أجنحة السجن المصممة لاستقبال 20 شخصاً، يتم وضع 45 شخصاً بداخلها اليوم، البعض ينام على الأرض، والبعض الآخر يصاب بأمراض تنفسية جراء الاكتظاظ. والحل عند حكومة أردوغان هو مجرد مواصلة بناء المزيد من السجون". ولم يرد وزير العدل عبد الحميد غول على طلب التعليق على هذه الأنباء.