قال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، إن مبادرة العودة إلى الجذور تعد خطوة للأمام في إطار التعاون الثلاثي بين جمهورية قبرص وجمهورية اليونان ومصر، لافتا إلى أن هذه المبادرة تعيد التأكيد على العلاقات الممتازة بين البلاد وتسهم في إنجاح آلية التعاون الثلاثي فيما بين الشعوب. وأضاف خلال انطلاق فعاليات مبادرة "العودة إلى الجذور" بمدينة الإسكندرية، أن الاسهام متعدد الجوانب من اليونانيين والقبارصة في الإسكندرية والقاهرة ساهم في الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية في البلدان الثلاثة، فضلا عن تنمية الروابط بين شعوبها، مشددا على أن مصر تحتفظ بروابط تاريخية عميقة مع قبرص واليونان. وأشار إلى أن الشعب المصري احتضن الجالية القبرصية منذ اللحظة الأولى. وأضاف: من الممكن أن نستمر ونحقق نتائج أكثر تقدما ترتقي إلى مستوى الروابط التارخية، فضلا عن تجسيد الرؤى من القادة لنرى بلادنا تنمو وتتمتع بالرخاء، ففي الماضي احتضنتم اليونانيين والقبارصة، واليوم قبرص واليونان تحتضن آلاف المصريين الذين يعملون فيهما". كما وجه الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على المبادرة التي تبناها بين الدول الثلاث (مصر وقبرص واليونان)، مشددا على ضرورة التذكير بأهمية التعاون في هذه الأزمنة الصعبة وبأهمية المسيرة المشتركة وأهمية التوحيد والربط بين ذكريات الدول الثلاث. وأشار الرئيس اليوناني الى أن الدول الثلاث يربطها تاريخ يمتد منذ 40 قرن، وهي قرون أدت إلى روابط وثيقة، مشيرا إلي أن الدول الثلاث ليست قوى عظمى في مجال الأسلحة والقوة، ولكنها قامت بتطوير شئ هام وهو القوة الناعمة والهادئة. وأضاف " أؤكد لكم أن التاريخ قد أثبت أن الحوار والحضارة أبقى من القوة، لأن القوة تأتي وتذهب، ولكن الحضارات تستمر، وهذا إثبات على مدار الأربعين قرن، نحن نستطيع أن نفعل أشياء كثير من خلال تعاوننا الذي بدأ في أكتوبر 2017، ثم تلى ذلك في القمة الثلاثية الحالية". ووجّه الرئيس اليوناني الشكر لوزيرة الهجرة نبيلة مكرم على الجهد الكبير الذي بذلته في هذه المبادرة، مؤكدا على أن اليونان ترتبط مع مصر في ثقافة وحضارة مشتركة. واختتم الرئيس اليوناني كلمته موجها التحية للرئيس السيسي على منحهم الفرصة من أجل العودة لهذه اللحظات التاريخية في الإسكندرية التي هي رمز الماضي والحاضر والمستقبل.